للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ظلَّتْ سيوفُ بني أبيه تَنوشُهُ … لِلهِ أرحامٌ هناك تُشَقَّقُ (١)

أمحمدٌ ولأنت نجلُ نجيبةٍ (٢) … من قومِها، والفحلُ فحلٌ مُعْرِقُ (٣)

ما كان ضَرَّك لو منَنْتَ، ورُبَّما … مَنَّ الفتى وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ (٤)

والنَّضْرُ أقربُ مَنْ أصَبْتَ وسيلةً (٥) … وأحقُّهم إن كان عِتْقٌ يُعْتَقُ

فلما سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شِعْرَها رقَّ لها وقال: «لو سمعت شِعْرَها قبل قتله لوهبتهُ لها» (٦).

والأُثَيل أيضاً: موضعٌ آخر في ذلك الصُّقْع، أكثرُه لبني ضَمْرة، من كِنانة (٧).

الأَجردُ: أُطُمٌ بالمدينة، ابتناه بنو الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وهم بنو خُدْرة. وهو الأُطُم الذي يقال لبئره: البُصة (٨)، كان لمالك بن سنان، أبي أبي سعيدٍ الخُدْري رضي الله عنه (٩).


(١) تنوشه: تتناوله، القاموس (نوش) ص ٦٠٨، وتُشَقَّقُ: تُقَطَّع. سبل الهدى والرشاد ٤/ ١٥٩.
(٢) في سبل الهدى والرشاد ٤/ ٦٣: أمحمد يا خير ضِنْءِ كريمة والضنء: الأصل، والولد. المرجع السابق ٤/ ١٥٨.
(٣) المُعْرِق: الكريم. سبل الهدى والرشاد.
(٤) المَغِيظ: هو بمعنى المُحنق: الشديد الغيظ، المرجع السابق.
(٥) في سبل الهدى والرشاد ٤/ ٦٣: (فالنضر أقرب من وصلت قرابة).
(٦) ذكر هذه الأبيات ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ٣٩٠، وياقوت في معجم البلدان ١/ ٩٤، وابن كثير في البداية والنهاية ٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧، وابن حجر في الإصابة ٤/ ٣٨٩، والصالحي في سبل الهدى والرشاد ٤/ ٦٣، وغيرهم. ونقل بعضهم عن الزبير بن بكار قوله: سمعت بعض أهل العلم يغمز هذه الأبيات ويقول: إنها مصنوعة. وقال الحازمي في الأماكن ١/ ٤٣: هي أبيات مصنوعة، لا يصح لها سند.
(٧) جميع ما تقدم في هذه المادة ذكره ياقوت في معجم البلدان ١/ ٩٤.
(٨) سيأتي التعريف بها في حرف الباء.
(٩) هو مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر-وهو خُدْرة- بن عوف بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخُدْري، والد أبي سعيد رضي الله تعالى عنهما، شهد أحداً، واستشهد بها، وهو الذي مَصَّ الدم عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ابتلعه. أسد الغابة ٥/ ٢٧، الإصابة ٣/ ٣٤٥ - ٣٤٦.