للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لقد عَلِمَتْ ذَوْدُ الكلابيِّ أنني … لهنَّ بأجوازِ الفَلاةِ مُهينُ

تَتابعْنَ في الأقرانِ حتى حبسْتُها … بِقُرْحٍ، وقد ألقينَ كلَّ جنينِ

ولما رأيتُ التَّجْرَ قد عصبوا بها … مساومةً، خَفَّت بِهنَّ يميني

فأدَّيتُ منها عَيبْةً ذات حلَّةٍ … كَسَيْرِ أبي الجارودِ وهو بَطينُ

قَرَدٌ، قال ابنُ الأثير (١): ذو قَرَدٍ بين المدينة وخيبر، على يومين من المدينة، وقال غيره: على نحو يوم من المدينة.

وقال ياقوت (٢): ذو قرد: على ليلتين من المدينة، بينها وبين خيبر، وكان

رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إليها لما خرج [في طلب عُيَيْنَةَ (٣) بن حِصْن الفزاري] (٤) حين أغار على لقاحه.

وقال أبان بن عثمان (٥) صاحب (المغازي): ذو قَرَدٍ: ماءٌ لطلحة (٦) بن


(١) في النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣٣٦. وابن الأثير هو مجد الدين أبو السعادات المبارك ابن محمد الجزري، كان فقيهاً، محدثاً، أديباً، نحوياً، من كتبه (جامع الأصول) و (النهاية)، توفي سنة ٦٠٦ هـ. وفيات الأعيان ٣/ ٣٤، إنباه الرواة ٢/ ٤٧، طبقات السبكي ٤/ ١٨٥.
(٢) في معجم البلدان ٤/ ٣٢١.
(٣) أسلم قبل فتح مكة، وكان من المؤلَّفة قلوبُهم، ولم تصح له رواية، وشهد حنيناً والطائف، ارتد في عهد أبي بكر الصديق، ثم عاد إلى الإسلام، عاش إلى خلافة عثمان. أسد الغابة ٤/ ٣١، الإصابة ٣/ ٥٤.
(٤) في الأصل: (لما خرج عيينة حين أغار على لقاحه). وما بين معقوفين من معجم البلدان.
(٥) أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤيِّ الأحمر، عالم بالأخبار والأنساب، إماميٌّ شيعيٌّ أخذ عنه أبو عبيدة. توفي في حدود سنة ٢٠٠ هـ. بغية الوعاة ١/ ٤٠٥، الأعلام ١/ ٢٧.
(٦) أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين للإسلام، شهد أحداً وما بعدها، وبايع بيعة الرضوان. قتل يوم الجمل سنة ٣٦ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ٢١٤، أسد الغابة ٢/ ٤٦٧، الإصابة ٢/ ٢٢٩.