للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أعلى وادي بُطحان غربي الوادي، مع الحرَّة إلى غربي المُصلَّى يوم العيد؛ ثمَّ إلى مسجد الفتح ثم إلى الجبلين الصغيرين (١) غربي الوادي، وجعل المسلمون ظهورهم إلى جبل سلع، وضرب صلى الله عليه وسلم قبته على موضع مسجد الفتح اليوم، والخندق بينهم وبين المشركين، وفرغ من حفره بعد ستة أيام، وعمل فيه جميع المسلمين وهم يومئذ ثلاثة آلاف، وأقام [في غزوة] (٢) الخندق خمسة عشر يوماً، وقيل: أربعة وعشرين يوماً، ورجع إلى المدينة.

والخندق قد عفا أثره اليوم، ولم يبق منه شيء يُعرف إلا ناحيته، لأنَّ وادي بُطحان استولى على موضع الخندق، وصار سيله في موضع الخندق.

الخَوْعُ، بفتح أوَّله، وسكون ثانيه، والعين مهملة: جبلٌ أو موضعٌ قرب خيبر.

والخَوْعُ لغةً: مُنْعَرجُ الوادي، يقال: جاء السَّيل فخوَّع الوادي.

والخَوْعُ جبل أيضاً. قال رُؤبةُ (٣) يصف ثوراً:

كما يلوحُ الخَوْعُ بينَ الأَجْبُلِ

خَيْبَر: اسم ولاية مشتملة على حصون ومزارع (٤)، ونخل كثير.

وأسماء حصونها:


(١) تحرّفت في الأصل إلى (الضغرا). وفاء الوفا ٤/ ١٢٠٤.
(٢) زيادة لتمام المعنى، ووقع في عمدة الأخبار ص ٣١٤: وأقام في الخندق.
(٣) هو رؤبة بن العجَّاج، راجز مشهور، أدرك الدولتين الأموية والعباسية، كان مولعاً بالغريب كأبيه. الشعر والشعراء ص ٣٩٤، معجم الشعراء ص ١٢١، الأغاني ١٨/ ١٢٢ وما بعدها. والرجز في (ديوانه) ص ٩٥، معجم البلدان ٢/ ٤٠٦. وتحرّف (الأجبل) في الأصل إلى: (الأجبال).
(٤) وهي في طريق المدينة إلى الشام، وتبعد عن المدينة ١٦٥ كم.