للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وابتاع النصفَ الآخر إسماعيلُ بن أيوب بن سلمة بن هشام، وتصدّق بها (١).

بئر أُنا: بضم الهمزة، وتخفيف النون، كهُنا. وقيل: بالفتح والتشديد، كحَتَّى. وقيل: أَنِّي، بالفتح، وكسر النون المشددة بعده ياء (٢).

قال ابن إسحاق (٣): لما أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارها وتلاحق به الناس، وهي بئر أنا (٤).

بئر البُصَّة: بضم الباء، وفتح الصاد المشددة، بعدها هاء، كأنَّها من بَصَّ الماءُ بَصّاً: رشح. وإن رُوي بالتخفيف فمن: وَبَصَ يَبِص وَبْصاً وَبِصَةً، كوَعَد يَعِدُ وَعْداً وعِدَةً، إذا لمع. أو: مِن وَبَّصَ لي بشيء من المال، أي: أعطانيه (٥).

وهي بئر قريبة من البقيع، على يسار السالك إلى قباء (٦).


(١) هذا الخبر أورده السمهودي في الوفا ٣/ ٩٥٢ من رواية ابن زبالة، وقد تقدم غير مرة أن الأئمة كذبوه.
(٢) وفي ضبطها وجه رابع: أَبَّى-بفتح الهمزة، وتشديد الباء الموحدة، على وزن: حَتىَّ. ذكره ابن الأثير في النهاية ١/ ٢٠، والمصنف في القاموس (أبي) ص ١٢٥٧، والصالحي في سبل الهدى والرشاد ٥/ ٢٢، وغيرهم.
(٣) نقله ابن هشام في السيرة النبوية ٣/ ١٨٥.
(٤) قال السمهودي ٣/ ٩٥٢: وهي غير معروفة اليوم.
(٥) على حاشية المخطوط ما نصُّه: (البضة: بالضاد المنقوطة المعجمة). كذا! ولعله زيادة من الناسخ، ولم أجد ما يؤيد هذا الضبط. وجميع المعاني التي أوردها المصنف-على اختلاف اشتقاق الاسم-فإنما هي مع الصاد المهملة. القاموس (بصص) ص ٦١٣ و (وبص) ص ٦٣٤، وقد نصَّ على إهمال الصاد جماعة من المؤلفين، منهم: السيد محمد كبريت في الجواهر الثمينة في محاسن المدينة ص ١٠٧، وأحمد ياسين الخياري في تاريخ معالم المدينة المنورة ص ١٨٧، والدائر على ألسنة أهل المدينة: (البُوصة)، بإثبات واو بعد الباء المضمومة، وتخفيف الصاد المهملة، كما في كتاب الخياري.
(٦) أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على أرضها والأرض المجاورة لها (بستان النشير) مبنىً تجارياً وسكنياً.