للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ماذكرتُه بادِي بَدَاءٍ (١).

بئر مَرْقٍ- بفتح الميم، وسكون الراء وفتحها، لغتان مشهورتان، بعدها قاف_ وهي: بئر بالمدينة، لها ذكر في حديث الهِجْرَة (٢)، قاله في النهاية (٣)، وفي العُباب (٤)، نحوه (٥).

بئر مِدْرَى - بلفظ المِدْرَى الذي يُحكُّ به (٦) _: من آبار المدينة المعروفة بالغزارة والطِّيب (٧).

قال الزبير: خطب رجل من بني قريظة امرأة من بلحارث بن الخزرج، فقالت: أله مال على بئر مِدْرَى، أو هامات، أو ذي وشيع، أو الشَّطِيبة، أو على بئر فَجَّار - وهي في بئر أريس-؟ (٨).


(١) جاء في القاموس (بدأ) ص ٣٤: (وبادي بَدَاءٍ، أي: أول كل شيء)، انتهى. ومراده ماذكره أولاً: بئر غَرْس _ بفتح الغين، وسكون الراء_، وفي ضبطها وجه رابع، وهو: الأغرس، كما جاء في بعض الروايات عند ابن شبة ١/ ١٦١، وتقع هذه البئر الآن أمام معهد دار الهجرة، يفصل بينها وبين المعهد الشارع المفتوح بين قربان والعوالي.
(٢) في قصة إسلام سعد بن معاذ وأُسَيد بن حُضَير على يد مصعب بن عُمَير رضي الله عنهم. السيرة النبوية المطبوع مع (الروض الأنف) ٢/ ١٨٦، وفاء الوفا ١/ ٢٢٥ - ٢٢٦، مجمع الزوائد ٦/ ٤٠ - ٤٢، وتحرّف في الأخير اسم البئر إلى: بئر مري.
(٣) النهاية ٤/ ٣٢١، معجم البلدان ١/ ٣٠١.
(٤) المادة ليست في القسم المطبوع من الكتاب.
(٥) قال السمهودي ٤/ ١١٤١: (هناك بناحية مسجد الإجابة نخيل تعرف بالمرقية، فالظاهر أنها منسوبة لها).
(٦) في القاموس (دري) ص ١٢٨٢: (دَرَى رأسَه: حكَّه بالمِدْرَى، وهو: المُشْط والقَرْن).
(٧) قال ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ١٦٩: (وقد كان مهزور سال في ولاية عثمان رضي الله عنه سيلاً عظيماً خِيف على المدينة منه الغرق، فعمل عثمان رضي الله عنه الرَّدم الذي عند بئر مِدْرى؛ لِيَرُدَّ به السيلَ عن المسجد وعن المدينة).
(٨) علّق السمهودي ٤/ ١١٤١ على هذا الخبر قائلاً: (هذا الخبر إنما سبق في ذكر الشَّطِيبة … فقوله (وهي في بئر أريس): إن ما أراد ما سيق له، فهو: الشَّطِيبة، لابئر مدرى، وتقدم حينئذ فيما عليه الناس من أن بئر أريس بقباء، وكذا إن أراد جميع هذه الآبار؛ إذ منها الشَّطِيبة، وهي بجانب الأعواف، كما سبق في بئر الأعواف، وإن أراد به بئر فَجَّار، فهي غير معروفة).