للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس اليوم بطريق مكة مسجد يعرف غير هذه الثلاث مساجد، وإذا كان الإنسان عند هذا المسجد المعروف بمسجد الغزالة، كانت طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة على يسار مستقبل القبلة، وهي الطريق المعهودة من قديم الزمان، تمر على بئر يقال لها: السقيا، ثم على ثننية هَرْشَى (١)، وهي طريق الأنبياء / ٢٣٧ عليهم الصلاة والسلام، والطريق اليوم من طرف الروحاء على النازية إلى مضيق الصفراء، هذه المساجد الثلاثة معروفة معلومة اليوم، وأما المساجد الباقية التي ذكرها البخاري وغيره بين مكة والمدينة فلا يعرف منها شيء اليوم وهي:

مسجد الرُّوَيثَة، وهو مسجد كان عن يمين الطريق المذكورة في مكان سهل بطحاء، تجده حين تفضي من أَكَمَةَ دون الرويثة بميلين تحت سَرحةٍ ضخمة قد انكسر أعلاها وانثنى في جوفها، وهي قائمة على ساق (٢)، وذكرنا الرويثة في

الراء (٣).


(١) هَرْشَى: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده شين معجمة، مقصور على وزن فعلى.
ثنية بطريق مكة بين بدر وودان.
معجم ما استعجم ٢/ ١٣٥٠، وسيأتي ذكرها في حرف الهاء من الباب الخامس.
(٢) رواه البخاري في الصلاة، باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: ٤٨٧، ١/ ٦٧٧.
(٣) في حرف الراء، من الباب الخامس.