للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسجد العَرْج، وهو مسجد بطرف (١) تَلْعةٍ من وراء العَرْج، وأنت ذاهب إلى مكة عن يمين الطريق، على رأس خمسة أميال من العرج إلى هضبة هناك، عندها ثلاثة أقبر ورَضْمٌ من حجارة بين سَلِمَاتٍ هناك، كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يروح من العَرْج بعد أن تميل الشمس بالهاجِرَةِ فيصلي الظهرَ في هذا المسجد (٢).

ومسجد هَرْشَى، وهو مسجد عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة في مَسِيل دون ثنية هرشى إلى سَرْحة (٣) هي أقرب السرحات إلى الطريق، وهي أطولهن (٤).

وهَرْشَى ذكر في الهاء (٥).

ومسجد الأَثاية بفتح الهمزة بعدها مثلثة وألف ثم مثناة تحتية وهاء، من أثيت به إذا وَشَيْت (٦)، ويقال: أثاية يأثو ويأثي أثاوة وأثاية. وكذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة، وقيل بضم الهمزة، واقتصر الصَّغَاني على الضم ولم يحك غيرها، وقال: هو الصواب. ورواه بعضهم بثاء أخرى، وأثان بنون أيضاً، وكلاهما خطأ، والصحيح الأول أثاية بالمثناة وتثليث أوله (٧)، وهو


(١) في الأصل (بطريق)، وهو تصحيف. والمثبت من صحيح البخاري.
(٢) رواه البخاري، في الصلاة، باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، برقم: ٤٨٨، ١/ ٦٧٧.
(٣) السرح: الشجر العظام، أو كل شجر لاشوك فيه. القاموس (سرح) ص ٢٢٣.
(٤) رواه البخاري، في الصلاة، باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: ٤٨٩، ١/ ٦٧٧.
(٥) في حرف الهاء من الباب الخامس.
(٦) في الأصل: (رسيت)، والمثبت هو الصواب.
(٧) القاموس: (أثى) ص ١٢٥٨، قال السمهودي ٤/ ١١١٩: وهو مثلث الهمزة.