للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غَزَّة، بالفتح، وبالزَّاي: موضعٌ بالمدينة مشهورٌ بغزَّة الشَّام، قال الزُّبير ابن بكَّار: كان بنو خَطْمَة متفرِّقين في آطامهم، فلما جاء الإسلام اتخذوا مسجدهم. وكان أَوَّلَ مَنْ سكن منهم رجلٌ ابتنى عند المسجد بيتاً، وكانوا يتعاهدونه كلَّ يوم، ويسألون عنه، مخافة أن يكون السَّبُع عدا عليه باللَّيل، ثمَّ كثروا في الدَّار، حتى كان يقال لها: غَزَّة، نسبةً لغزَّةِ الشَّام من كثرة أهلها. انتهى كلامه.

ولعلَّه غُرَّة المتقدِّمة تصحَّف هذا من ياقوت، والله أعلم.

الغَرْو، بفتح أوَّله، وسكون الرَّاء المهملة، بعدها واوٌ: موضعٌ على مقربة من

المدينة. قال عروةُ بن الورد (١):

عَفَتْ بَعْدَنا من أُمِّ حَسّانَ غَضْوَرُ … وفي الرَّحْل منها آيةٌ لا تَغَيَّرُ

وبالغَرْوِ والغرَّاء مِنها منازلُ … وحَوْل الصَّفا مِن أهلها، مُتَدَوَّرُ

ليالينا إذا جَيْبُها لَكَ ناصحُ … وإذ ريحها مِسْكٌ ذكيٌّ وعنبرُ

الغُرَيَز، بالضَّم وآخره زاي، تصغير غَرْز، وهو ركاب الرَّحل، والغَرْز أيضاً: النَّخسُ بالإبرة ونحوها، أو تصغير الغَرَز مُحرَّكة، وهو نبت.

وفي حديث عمر رضي الله عنه أنَّه رأى في روثة فرسٍ شعيراً عام الرَّمادة، فقال (٢): لئن عشتُ لأجعلنَّ له من غَرَز النقيع ما يكفيه، ويغنيه عن قوت المسلمين.

والغُريز: ماءٌ بحمى ضَرِيَّة من عمل المدينة، يستعذبه النَّاس لشفاههم لقلَّته.


(١) الأبيات في (ديوانه) ص ٣٩، معجم البلدان ٤/ ١٩٦. متدوَّر، كان الدوار نُسكاً لهم يطوفون به في الجاهلية. غضور: مكانٌ، وسيأتي.
(٢) النهاية لابن الأثير ٣/ ٣٥٨.