للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهو سهوٌ بلا شكَّ (١).

وقيل: إنَّه موضعٌ /٣٠١ قريب من مكَّة، وهو غلطٌ أيضاً.

خَبْءٌ، بسكون الباء بعدها همزة: وادٍ بالمدينة، إلى جنب قُبَاء.

وقيل: خُبءٌ بالضَّمِّ: وادٍ ينحدر من الكاثِب (٢)، ثمَّ يأخذ ظهر حَرَّة كشب، ثمَّ يصير إلى قاع الجَموح لأسفل من قباء.

والخبء أيضاً: موضعٌ بنجد.

الخَبَارُ (٣)، كسَحابٍ، لغةً: الأرضُ الرَّخْوة ذاتُ حجارةٍ، وهو موضعٌ قريبٌ من المدينة، وكان على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج يريد قريشاً قبل وقعة بدر، ويقال فيه: فَيْف الخَبار وفَيْفَاء الخبار، هكذا ذكروه في نواحي عقيق المدينة.

والصَّحيحُ أنَّه الأجبل التي في غربي وادي العقيق (٤).

وقال ابن شهاب (٥): كان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ من عُرينة، كانوا


(١) فتح الباري ٨/ ٥٠٣.
(٢) الكاثب: موضع، ولم يحدد. معجم البلدان ٤/ ٤٢٧، وله ذكر في شعر أوس بن حجر. انظر (ديوانه) ص ١١.
… وحرة كشب تقدمت.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: (الخبان).
(٤) قال العياشيُّ: فيفاء الخبار هي من عَرْصة الماء، ممايلي الجامعة الإسلامية، أي: في جنوب الجامعة الإسلامية. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٢٣.
(٥) ابن شهاب الزُّهري، محمد بن مسلم، الإمام العلم، حافظ زمانه، من أئمة التابعين، روى عن ابن عمر وجابر قليلاً، وعن سهل بن سعد وأنس بن مالك. وروى عنه الإمام مالك، وعطاء بن أبي رباح، له نحو من ألفي حديث. توفي سنة ١٣٤ هـ. طبقات خليفة ص ٢٦١، الجرح والتعديل ٨/ ٧١، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٢٦.