للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الظاء]

ظَبْيَةُ؛ بلفظ واحد الظِّباء: موضعٌ قرب المدينة، بديار جُهينة، وفي حديث عمرو بن حزم (١) قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا ما أعطى محمدٌ النبي صلى الله عليه وسلم عوسجةَ بن حرملة الجهني من ذي المروةِ إلى الظَّبية إلى الجَعَلات إلى جبل القَبلية لا يُحاقُّه فيه أحدٌ، فمَنْ حاقَّه فلا حقَّ له، وحقُّه حقٌّ» (٢). وكتب العلاء بن عقبة (٣).

وظَبية أيضاً: موضعٌ بين ينبع وَغَيْقَة بساحل البحر، وقد يقال: ذو ظبية. قال كُثيِّر (٤):

تمرُّ السنون الخالياتُ ولا أرى … بصَحْنِ الشَّبا أطلالهنَّ تبيدُ

فَغَيْقَةُ فالأكفالُ أكفالُ ظَبْيةٍ … تظلُّ بِها أُدْمُ الظِّباءِ تَرُودُ

وظبية أيضاً: ماءةٌ لبني سُحيم.


(١) في الأصل: (ابن جزء)، وهو تصحيف، وعمرو بن حزم صحابي أنصاري خزرجي شهد الخندق وما بعدها، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران. مات بعد الخمسين. أسد الغابة ٣/ ٧١١، الإصابة ٢/ ٥٣٢.
(٢) لم أجده مسنداً. وعوسجة صحابي، عقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ألفٍ، وأعجب به وقال له: سلني أعطك. طبقات ابن سعد ٤/ ٣٥٢، أسد الغابة ٤/ ٨، الإصابة ٣/ ٤١.
(٣) صحابي جليل، كان هو والأرقم يكتبان بين الناس المداينات والعهود والمعاملات. كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه في دور الأنصار. أسد الغابة ٣/ ٥٧٤، الإصابة ٢/ ٤٩٨.
(٤) البيتان في ديوانه ص ١٩٤، من قصيدة يمدح بها أبا بكر بن عبد العزيز بن مروان.
معجم البلدان ٣/ ٥٧٣. قال أبو محمد الأسود: إذا أتاك عيقة في شعر هذيل فهو بالعين المهملة، وإذا أتاك في شعر كثيّر فهو بالغين المعجمة. معجم البلدان ٤/ ٢٢٢. ووقع في الأصل: (أظلافهن تبيد)، وهو تحريف.