للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لطور سَيْناءَ تَشظَّى منه شظايا، فَنَزلت بمكة ثلاثة: حراء، وثَبِير، وثور، وبالمدينة

ثلاثة: أُحد، وعَير، ووَرِقان» (١).

الأحزاب، جمع حِزْب، مسجد الأحزاب (٢): من المساجد المعروفة بالمدينة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣)


(١) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٧٩، والحربي في المناسك ص ٤٠٦، والخطيب في تاريخ بغداد ١٠/ ٤٤١، وابن حبان في المجروحين ١/ ٢١١ وقال: موضوع لا أصل له. وابن الجوزي في الموضوعات ١/ ١٢٠ - ١٢١ وحكم بوضعه أيضاً، وتعقبه السيوطي في اللآلئ ١/ ٢٤ - ٢٥ بما لا طائل تحته، فانظره في تنزيه الشريعة لابن عراق ١/ ١٤٣ - ١٤٤، وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره عند الآية (١٤٣) من سورة (الأعراف) ٢/ ٢٤٦، ثم قال: هذا حديث غريب، بل منكر.
(٢) سمي بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فيه يوم الخندق على الأحزاب، فقال: «اللهم مُنزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم» أخرجه البخاري، من حديث عبدالله بن أبي أوفى في الجهاد والسير، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة. رقم: ٢٩٣٣، ٦/ ١٢٤، ويسمى أيضاً: مسجد الفتح، لما أخرج أحمد في (مسنده) ٣/ ٣٣٢ من حديث جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثاً: يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعُرِف البِشْرُ في وجهه. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخَّيْتُ تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة. قال الهيثمي في (المجمع) ٤/ ١٢: (رجال أحمد ثقات)، وعزاه للبزار أيضاً. كما يقال لهذا المسجد أيضاً: المسجد الأعلى، وقد ورد هذا في عدة أخبار. تاريخ المدينة لابن شبة ١/ ٥٨ وما بعدها.
(٣) كذا هنا تبعاً لياقوت في معجم البلدان ١/ ١١١، وتفيد المصادر التي وقفت عليها أن البناء الأول لمسجد الفتح كان على عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله، انظر: التعريف للمطري ص ٥٠ - ٥١، و تحقيق النصرة للمراغي ص ١٤٠، وقال اللواء إبراهيم رفعت باشا في مرآة الحرمين ١/ ٤١٦: (وهذا المسجد عمره عمر بن عبد العزيز، وكان رواقاً واحداً ذا أعمدة ثلاث، ولكنه تخرب، فجدده في سنة ٥٧٥ هـ الأمير سيف الدين الحسين ابن أبي الهيجاء أحد وزراء العبيديين ملوك مصر، وجعله رواقاً واحداً ذا عقود ثلاثة، وقباه قبواً محكماً، وطوله من الشمال إلى الجنوب عشرون ذراعاً تنقص يسيراً، ومن الشرق إلى الغرب سبعة عشر ذراعاً). انتهى. وقد جدد هذا المسجد عام ١٢٧٠ هـ في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ثم رُمِّمَ ترميماً شاملاً وجُدِّد عام ١٤١١ هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. انظر (المساجد الأثرية في المدينة النبوية) لمحمد إلياس عبد الغني ص ١٣٩ - ١٤٠.