للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تُرْبان- بالضم، ثم السكون- قرية من مَلَل، على ليلة من المدينة (١).

قال كُثَيّر (٢):

ألم يحزنكَ يوم غدَتْ حُدوجُ … لِعزَّة، قد أجدَّ بها الحدوج

تُضَاهي النَّقْبَ، حين ظهرن منه … وخلف متون ساقَيها الخليج

رأيت جِمالها تعلو الثنايا … كأنَّ ذُرى هوادجها البروج

وقد مَرَّتْ على تربان يحدى … لها بالجزع من مللٍ وَشِيجُ (٣)

قال أبو زياد: تُربان واد بين ذات الجيش ومَلل والسَّيَالة (٤) على المحجة نفسها، فيه مياهٌ كثيرةٌ مَريّةٌ، [نزلها (٥)] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر (٦)، وبها كان ينزل عُروة بن أُذَينة (٧).


(١) معجم البلدان ٢/ ٢٠، وقال ابن الأثير في النهاية ١/ ١٨٦: (هو موضع كثير المياه، بينه وبين المدينة نحو خمسة فراسخ) انتهى. وقال الشيخ حمد الجاسر (المغانم:٧٤): (وتربان: واد لايزال معروفاً يمر به طريق المدينة الحديث بعد الفرش والفريش، للمتوجه إلى المدينة).
(٢) في الأصل: (قال كثير بن مقبل) كذا! وفي معجم البلدان ٢/ ٢٠ (قال كثير) وذكر له هذه الأبيات الأربعة، ثم قال: (قال ابن مقبل) وذكر له بيتاً آخر، فلا أدري كيف حصل هذا التداخل للمصنف!! و (كُثَيّر) هو: كُثيّر بن عبد الرحمن صاحب عَزَّة، و (ابن مقبل) هو: تميم بن أبي مقبل، تقدمت.
(٣) الأبيات في ديوان كثير ص ١٨٩.
(٤) هذه المواضع سيعرف بها المصنف، انظر في حرف الجيم والميم والسين.
(٥) مَرِيَّةٌ): غزيرة. القاموس (مرى) ص ١٣٣٤، ومابين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدركته من معجم البلدان ٢/ ٢٠.
(٦) المغازي للواقدي ١/ ٢٦، سبل الهدى والرشاد للصالحي ٤/ ٢٥،١٣٦.
(٧) هو عروة بن يحيى _ ولقب يحيى: أُذَينة_ بن مالك بن الحارث الليثي الشاعر الحجازي المدني، كانت وفاته في حدود ١٣٠ هـ، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين، روى عنه مالك في (الموطأ) لكن الشعر أغلب عليه، وهو معدود من فحولهم، وجمع الدكتور يحيى الجبوري ماوجد من شعره في (ديوان) طبعه. الأغاني ١٨/ ٣٣٠ - ٣٤٥، فوات الوفيات ٢/ ٤٥١ - ٤٥٢.