للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كأنَّ دموعَ العين لمَّا تحلَّلَتْ … مَخارِمَ بيضاً مِن تمنِّي جِمالُها

قَبِلنَ غُروباً من سُميحةَ أنزعَتْ … بِهنَّ السَّواني، واستدارَ مَحالُها

القابل: الذي يتلَّقَى الدلو حين يَخرج من البئر، فيصبها في الحوض. وفي شعر هُذَيل (١):

إلى أيٍّ نُساقُ وقد بلغنا … ظِماءً، عن سميحة ماءِ بَثْرِ

/٣٣١ قال السُّكَّريُّ (٢): يُروى: سُميحة، وسَمِيحة، ومَسِيحة.

سُنْح، بضمِّ أوَّله، وسكون ثانيه، محلَّةٌ من محالِّ المدينة، كان بِها منْزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حين تزوَّج مليكة، وقيل: حبيبة (٣) بنت خارجة بن زيد بن [أبي] (٤) زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، من الأنصار، وهي في طرفٍ من أطراف المدينة، وهي منازل بني الحارث بن الخزرج من الأنصار، بعوالي المدينة، وبينها وبين منْزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل.

قال الزُّبير: خرج جُشَمُ (٥) وزيد ابنا الحارث بن الخزرج، وهما التوأمان


(١) البيت لأبي جندب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١/ ٣٦٩. بثر: ماء بذات عرق. معجم البلدان ١/ ٣٣٨.
(٢) في شرح أشعار الهذليين ١/ ١٧.
(٣) مليكة بنت خارجة، وقيل: حبيبة بنت خارجة، اختلف في اسمها، وهي: زوج أبي بكر الصديق، وهي التي قال فيها في مرض موته: إن ذا بطن بنت خارجة جارية، ثم تزوجها بعده طلحة بن عبيد الله، فولدت له زكريا وعائشة. طبقات ابن سعد ٨/ ٣٦٠، أسد الغابة ٦/ ٦٠، الإصابة ٤/ ٢٦٩.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. وهو ثابت في المراجع كأسد الغابة.
(٥) جشم بن الحارث من بني عمرو بن مالك، ومن أولاده عبد الأشهل. نسب معدّ ١/ ٣٧٥.