للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صبابة (١)، على النبي صلى الله عليه وسلم مُظهراً الإسلام، وطلب دية أخيه، فأعطاه

رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ عدا على قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة فقال (٢):

شفا النَّفسَ أن قد باتَ بالقاعِ مُسنداً … تُضَرِّجُ ثوبيه دماءُ الأخادعِ

وكانت همومُ النَّفس من قبل قتْلهِ … تُلِمُّ فتحميني وِطاءَ المضاجعِ

/٣٨٩ حَلَلْتُ به وِتْري، وأدْرَكتُ ثُؤْرَتي … وكنْتُ إلى الأوثانِ أوَّلَ راجعِ

ثأرتُ به فِهْراً وحَمّلْتُ عَقْلَهُ … سَراةَ بني النَّجّارِ، أربابَ فارعِ

[فَاضِجَةُ (٣)]، بكسر الضَّاد المعجمة، وفتح الجيم: أُطمٌ من آطام بني النَّضير بالمدينة. قاله ياقوت (٤).

والصَّوابُ: فاضجةُ اسمُ مالٍ بالمدينة، كان فيه أُطُمٌ لبني النضير عامة (٥)، وهو اليوم خرابٌ، وفي مكانه حديقةٌ ذات نخيل تعرف بالفاضجة، وهي بالجفاف وراء العوالي.

[فاضِحٌ (٦)]، بكسر الضَّاد المعجمة، بعدها حاءٌ مهملة: جبلٌ قرب رئم، وهو الوادي المعروف قرب المدينة، يصبُّ فيه وَرِقان-وقد تقدَّمَ في الراء.

وفاضِحٌ أيضاً: موضعٌ قرب مكَّة عند أبي قُبيس، كان النَّاس يخرجون إليه لحاجاتهم، سُمِّي بذلك لأنَّ بني جُرْهم وقطوراء تحاربوا عنده، فافتضحت


(١) ارتد وبقي كافراً، وأهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دمه يوم فتح مكة، فقتله نميلة بن عبد الله، وهو رجل من قومه. سيرة ابن هشام ٤/ ٥٢.
(٢) الأبيات مع قصتها في سيرة ابن هشام ٣/ ٢٣٩، فتوح البلدان للبلاذري ص ٥٦، تاريخ الطبري ٢/ ٦٠٩، معجم البلدان ٤/ ٢٢٨. أراد بالأخادع الأخدعين، وهما عِرْقان بالقفا.
(٣) مابين معقوفين ساقط من الأصل.
(٤) في معجم البلدان ٤/ ٢٣١.
(٥) انظر وفاء الوفا ٤/ ١٢٧٩.
(٦) مابين معقوفين ساقط من الأصل.