للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحكى أبو الفرج النَّهروانيُّ (١) قال: جاء أبو بكر رضي الله عنه بشاعرٍ من العرب، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في /٤٣١ المسجد فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينشد شعراً قاله في الله ورسوله، فقال صلى الله عليه وسلم: «لا. . . . . . . في شعر» (٢). فقال أبو بكر رضي الله عنه: نعم يا رسول الله! إنَّه مدح لله ورسوله. فقال صلى الله عليه وسلم: «قوموا بنا إلى المقاعد». فلمَّا أتوا المقاعد أنشد شعره، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بمالٍ، وعرَّفه أنَّ ذلك على المدح لله عز وجل، لا على المدح له صلى الله عليه وسلم (٣).

المُقْشَعِرُّ، من القُشَعْرِيرة، اسم فاعلٍ مِنْ: اقشعرَّ: اسمٌ لجبلٍ من جبال القَبَلِيَّة. ذكَره الزَّمخشريُّ (٤).

مُقَمِّلٌ، بفتح القاف والميم المشدَّدة، وآخرُه لامٌ: مسجدٌ للنبي صلى الله عليه وسلم بحمِى غَرْزِ النَّقيع.

وروى الزُّبير: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على مُقمِّلٍ: ظِرْبٍ وسطَ النقيع وصلَّى عليه، فمسجده هنالك.

قال أبو هيصم المزنيُّ (٥): كان أبو البختريِّ وهب بن وهب (٦)

في سلطانه


(١) تقدمت ترجمته.
(٢) بياض في الأصل، لعله بمعنى: لاحاجة لي. انظر: (المغانم ٣٨٨).
(٣) ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٣١١ نقلاً عن أبي الفرج النهرواني.
(٤) في كتابه الأمكنة والمياه والجبال ص ١٨٨ في حرف القاف، مادة: القبلية.
(٥) صحابي ذكره ابن حجر في الإصابة ٤/ ٢١٤، ونقل قصة استعماله على الوادي من أخبار المدينة لابن زبالة.
(٦) والي المدينة للرشيد، قدم بغداد فولاه الرشيد القضاء بعسكر المهدي قبل، ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وتوفي بها سنة ٢٠٠ هـ. له رواية في الحديث لكنه كان ضعيفاً، حدث عن عبيدالله ابن عمر العمري، وهشام بن عروة. المعارف ص ٥١٦، تاريخ بغداد ١٣/ ٤٨١.
… ولا يصحُّ هذا، ولعله يوجد تحريف في الأسماء، فبين أبي الهيصم وأبي البختري وسائط.