للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التَّصغير

قولَ الشَّاعر (١):

وكأنَّما انتقَلت بأسفل معتبٍ … من ذي الرُّقيبةِ أو قِعاسَ وعولُ

الرِّكابِيَّةُ، بالكسر منسوب [إلى] الرِّكاب، وهي الإبل خاصَّةً: وهو موضعٌ منه إلى المدينة عشرةُ أميال.

وقد ذهب بعضهم إلى أنَّ الزَّيت الركابيَّ منسوبٌ إلى هذا الموضع. قال ياقوت (٢): وأُراه وَهْماً؛ لأنَّ تلك النواحي قليلة الزَّيت. إنَّما يُجلب إليها من الشَّام على الرَّكائب، فهو منسوبٌ إلى الركابِ، الإبلِ.

رَكَبَانُ، بالتَّحريك: قرب وادي القرى.

رَكُوبَةُ، بفتح أوله، وبعد الواو باءٌ مُوحَّدة، والرَّكوب والرَّكوبة ما يُركب: وهي اسم ثنيَّةٍ بين مكة والمدينة عند العرج، صعبةٌ شاقَّة، يُضرب بصعوبتها المثل، سلكها النبي صلى الله عليه وسلم عند مهاجره إلى المدينة، قرب جبل ورقان، وقدس الأبيض. وكان معه ذو البِجَادين (٣) فحدا به، وجعل يقول (٤):

تعرَّضي مدارجاً وسُومي … تعرُّضَ الجوزاءِ للنُّجوم

هذا أبو القاسم فاستقيمي

وقال بشر بن أبي خازم (٥):


(١) البيت في معجم البلدان ٣/ ٦٠.
(٢) في معجم البلدان ٣/ ٦٣.
(٣) اسمه عبد الله بن عبد نهم، نشأ يتيماً في حجر عمه، فلما أسلم نزع منه عمه كل شيء أعطاه حتى جرَّده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت له بجاداً لها باثنتين، فاتَّزر نصفاً وارتدى نصفاً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت عبد الله ذو البجادين. مات في غزوة تبوك. سيرة ابن هشام ٤/ ١٦٨، الإصابة ٢/ ٣٣٨. والبجاد: الكساء المخطط. القاموس (بجد) ص ٢٦٦.
(٤) الرَّجز في تهذيب اللغة ١/ ٤٦٢، وفاء الوفا ٤/ ١٢٢١، تاريخ ابن شبَّة ١/ ١٢٢، معجم مااستعجم ٢/ ٦٧١.
(٥) البيتان في ديوانه ص ٨١، معجم البلدان ٣/ ٦٤.
ورواية الثاني في الديوان:
هي العيشُ لو أنَّ النَّوى أسعفَتْ بِها … ولكنَّ كَرَّاً في رَكُوبةَ أعصرُ
المعُصِر: الجارية التي بلغَتْ. القاموس ص ٤٤١. أصقبت: دنت. القاموس (صقب) ص ١٠٥.