للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذُو القَصَّةِ، بفتح القاف والصَّادِ المشدَّدة: موضعٌ على بريدٍ من المدينة تلقاء نجد، خرج إليه أبو بكر رضي الله عنه (١) فقطع فيها الجنود، وعقد فيها الألوية.

وقال نصر: بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلاً، وهو طريق الرَّبذة، وإلى هذا الموضع بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة (٢) إلى بني ثعلبة ابن سعد.

وذو القَصَّة أيضاً: موضع بين زبالة والشقوق دون الشقوق بميلين فيه قَلْبٌ (٣) للأعراب، يدخلها ماء السماء عذبٌ زلال. وإلى هذا الموضع كان انتهى أبو عبيدة ابن الجراح (٤) رضي الله عنه /٤١٠ في غزاته التي أرسله إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم (٥).

وذُو القَصَّة: ماءٌ لبني طريف في أجأ، وأهله موصوفون بالملاحة. قال (٦):

تشبُّ بعودَيْ مِجْمَرٍ تصطليهما … عِذَابُ الثَّنايا من طريف بنِ مالكِ

القُصَيبة، بالضَّمِّ، وفتح المهملة، وسكون المُثَنَّاة تحت، وفتح


(١) قال البلاذري في فتوح البلدان ص ١٣٢: فخرج أبو بكر إلى القصَّة من أرض محارب لتوجيه الزُّحوف إلى أهل الرِّدَّة، ومعه المسلمون.
… ثم قال: ثم عقد أبو بكرٍ وهو بالقصَّة لخالد بن الوليد على الناس. تاريخ ابن خياط ص ١٠١.
(٢) صحابيٌّ، تقدمت ترجمته.
(٣) القلب: ماءٌ بِحَرَّة بني سليم. القاموس (قلب) ص ١٢٧.
(٤) اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح، اشتهر بكنيته، ونسبه إلى جده، أحد العشرة المبشرين بالجنة. شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها، هاجر إلى الحبشة والمدينة، كان أحد الأمراء في فتح الشام، توفي سنة ١٨ هـ. طبقات ابن سعد ٣/ ٤٠٩، أسد الغابة ٣/ ٣٥،
الإصابة ٢/ ٢٥٢.
(٥) السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٢٥٦.
(٦) البيت في معجم البلدان ٤/ ٣٦٦.