للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والعُنَابة أيضاً: بِركةٌ ومكانٌ قرب سَميراء (١).

العَنَاقة، بالقاف، كسحابة: موضعٌ قرب ضَرِيَّةَ من أعمال المدينة.

قال أبو زياد: إذا خرج من المدينة عامل بني كلاب مصدِّقاً، فإنِّ أول مَنْزل [يَنْزله] (٢) ويصدّق عليه: أُريكة، ثمَّ يرحل من أُرَيكة، إلى العَناقة، وهي لغنيٍّ فيصدق عليها غنيّاً (٣)، وبطوناً من الضِّباب، وبطوناً من بني جعفر بني كلاب، ويُصَدّق إلى مِذْعَا (٤). قال ابن هرْمة (٥):

وقلتُ له: قمْ، فارتحلْ ثمَّ صِلْ بِها … غُدُوّاً ومِلْطاً بالغدُوِّ وَهَجِّرِ

فإنَّكَ لاقٍ بالعَنَاقَةِ-فارتحلْ … بسَعْدٍ-أبا مروانَ، أو بالمخَصَّرِ

عِنبَة، على لفظ واحدة العِنَب: بئرٌ بالمدينة على ميل.

قال العمرانيُّ: عَنْبة، بالفتح، وليس بشيءٍ، والصَّواب الأوَّل، وقد تقدَّم بئر عِنَبة في الباء.

العَواقِر: جبالٌ في أسفل الفَرْش، وعن يسارها. قال مسلم الأشجعيُّ (٦):

تَطَرَّبني حُبُّ الأبارقِ من قنا (٧) … كأنَّ امرءاً لم يَجْلُ عن دارِه قبلي

فيا ليتَ شعِري هل بِغَيْقَةَ ساكنٌ … إلى السَّعدِ، أم هلْ بالعواقرِ من أهلِ؟


(١) سَميراء: منزل بطريق مكة بعد توز مصعداً، وقبل الحاجز. معجم البلدان ٣/ ٢٥٥.
(٢) زيادة لا بد منها، وهي من معجم البلدان ٤/ ١٦٠.
(٣) قبيلة غني بن أعصر. نسب الأشراف للبلاذري ١٣/ ٢٤٩.
(٤) قول أبي زياد في معجم البلدان ٤/ ٩٠، ومذعى ماء لغنيٍّ.
(٥) البيتان في ديوانه ص ١٣٣، معجم البلدان ٤/ ١٦٠.
(٦) مسلم بن قرط الأشجعي. والأبيات في معجم البلدان ٤/ ١٦٦.
وقنا: جبلٌ في شرقي الحاجر، معجم البلدان ٤/ ٣٩٩، وتصحّف في الأصل (قنا) إلى: (فتى).
(٧) تحرّفت في الأصل إلى: فتى، والقنا: جبل في شرقي الحاجر. معجم البلدان ٤/ ٣٩٩.