للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمد (١) بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ليقوم بِها لأهلها، فلما استُخلف جعفر المتوكِّل (٢) ردَّها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز ومَنْ بعده من الخلفاء رضي الله عنهم.

واشتقاقُ فَدَك مِنْ: فدَّكتُ القُطن تفديكاً: إذا نفشتَه، أو لأنَّه نزلها فدك بن حام، أوَّلُ مَنْ نزل، فسمَّيت به. قال زهير (٣):

لئنْ حللتَ بِجَوٍّ في بني أسدٍ … في دِيْنِ عمرو، وحالَتْ بيننا فَدَكُ

ليأتينَّكَ مني مَنْطِقٌ قَذِعٌ … باقٍ كما دَنَّسَ القُبطِيَّةَ الوَدَكُ

الفُرَاء، بالرَّاء والمدِّ، كَغُراب: جبلٌ عند باب المدينة قربَ خَاخٍ، وثنية الشَّريد.

الفُرْس، بضمِّ الفاء وقيل: بكسرها، والسين مهملة: وادٍ بين المدينة وديار طيء على طريق خيبر (٤) بين ضرغد وأَوْل.


(١) ذكر أباه مصعب الزبيري في كتابه نسب قريش ص ٦٦.
(٢) الخليفة العباسي المتوكل على الله، جعفر بن المعتصم، بويع سنة ٢٣٢ هـ بعد وفاة أخيه الواثق، فأظهر السنة ونصر أهلها، توفي سنة ٢٤٧ هـ. تاريخ بغداد ٧/ ١٦٥،
وفيات الأعيان ١/ ٣٥٠، سير أعلام النبلاء ١٢/ ٣٠.
(٣) البيتان في ديوانه ص ٥١، معجم البلدان ٤/ ٢٤٠، والأول في فُرحة الأديب ص ١١٤، وقال الغُندُجاني: الصواب: خوٌّ، بالخاء المعجمة، وهو وادٍ لبني أسد، وثَمَّ قُتلَ عُتيبة ابن الحارث بن شهاب.
جوّ: موضعٌ، دين عمرو: طاعته، وهو عمرو بن هند ملك العراق، والقذع: الشتم القبيح، القُبطية: ثياب بيض، الوَدَك: الدَّسمُ من اللحم والشحم.
(٤) ذكر الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٣١٥): أنه من أعظم أودية خيبر، تجتمع فيه الأودية بينه وبين المدينة في ظهر الحرَّة، ثمًّ يفضي إلى خيبر، وهو مرتفعٌ من ضرغد وأَوْل، اللذين لا يزالان معروفين.
… وقال ياقوت ١/ ٢٨٢: وأَوْل على يومين من ضرغد.