للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعن محمد بن فضالة أنه صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد بذات أجدال من مضيق الصفراء، وصلى بمسجد بذنب ذَفِرَان المقبل الذي يصب في الصفراء قال: فحُفِرَت هنالك بئر في موضع جبهته صلى الله عليه وسلم ولمائها فضل من العذوبة (١).

مسجد بدر، مسجد كان عند العريش الذي بني لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وهو معروف اليوم ببدر يُصَلَّى فيه ببطن الوادي بين النخيل والعين قريبة منه.

مسجد العشيرة، مسجد كبير ببطن ينبع معروف، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [أن النبي صلى الله عليه وسلم] (٢) صلى في مسجد ينبع بعين بولا (٣).

وهذا المسجد اليوم من المساجد المقصودة المشهورة والمعاهد المشهودة المذكورة، تحمل إليه النذور، ويُتَقرب إلى الله تعالى بالزيارة له والحضور (٤).

يذكر التجار أنهم جربوا النذر له في تلاطم الأمواج، وأنه ترياق مجرب (٥) من سم العواصف ذوات الاعوجاج، فقل ما أرسيت سفينة بساحل ينبع إلا وهي مصحوبة بنذره، محمولة بما استخرج من بركاته وبحره ولا يخفى على النفس المؤمنة /٢٣٣ روح ظاهر على ذلك المكان، وأنس يشهد له بأنه حضرة سيد الإنس والجان.

* * *


(١) رواه ابن زبالة، عن ابن فضالة، به. وفاء الوفا ٣/ ١٠٢٤.
(٢) سقط في الأصل والمثبت من وفاء الوفا ٣/ ١٠٢٦.
(٣) رواه ابن زبالة، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفاء الوفا ٣/ ١٠٢٦.
(٤) لايتقرب إلى الله سبحانه وتعالى إلا بماشرع وثبت به الدليل فنحن أمة اتباع، أما زيارة هذا المسجد فلا تثبت بأمثال هذه الأحاديث الواهية.
(٥) النافع والضار هو الله سبحانه تعالى، ولايجوز إضافة ذلك ونسبته إلى غير الله عز وجل، أما النذر فلا يقدم شيئاً ولايؤخر.