للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كقولهم: هَمٌّ ناصبٌ، أي: ذو نصب. ورائح، أي: قريب المسافة، يروح خيره، أي: يصل إليك في الرواح ولا يَعْزُب (١)، قال:

سأطلب مالاً بالمدينة، إنني … أَرى عازِبَ الأموال قلّتْ فواضله

وقد أفرد بعض المحدثين لتحقيق ضبط كلمة بيرحا مُصنَّفاً، وهذه الأسطر تشتمل على زبدته، إن شاء الله تعالى.

وفي بيرحا بئر قريبة الرِّشاء، ضيقة الفِناء، طيبة الماء، وأمامها إلى القبلة مسجد صغير في وسط الحديقة، وهي اليوم وقف على الفقراء والمساكين، ونخيلها مضمونة، وأهل المدينة يفضلون النخيل المضمونة على المسقوية، لا تمْرَها على تمْرِها، وإنما يَفضُل لكونها تؤتي أُكُلَها إلى مالكها .... (٢) غير .... (٣) دون مُعانَاةٍ وكدٍّ (٤).

بئر خَارِجة - بكسر الراء، وفتح الجيم-: بئر في المدينة، كانت في بعض حدائق الأنصار، وهي المذكورة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم (٥) قال: كنا قُعُوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج من بين أظهرنا، فأبطأ علينا، وخشينا أن يُقْتَطَعَ دونَنا (٦)، وفَزِعْنا (٧) فقمنا، فكنتُ أولَ مَنْ فَزِع،


(١) شرح صحيح مسلم للنووي ٧/ ٨٥ - ٨٦، فتح الباري ٣/ ٣٢٥ - ٣٢٦.
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمة.
(٣) بياض في الأصل بمقدار كلمتين.
(٤) هذا الوصف لـ (بيرحا) على عهد المصنف، في بداية القرن التاسع الهجري، وأما اليوم فقد دخلت في نطاق التوسعة الشمالية للمسجد النبوي الشريف.
(٥) صحيح مسلم: في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، رقم: ٣١، ١/ ٥٩.
(٦) أي: يُصابَ بمكروه من عدو، إما بأسر وإما بغيره. شرح صحيح مسلم للنووي ١/ ٢٣٥.
(٧) فزعنا: ذُعِرنا لاحتباس النبي صلى الله عليه وسلم عنا. المرجع السابق.