للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب الفاء]

فارِعٌ، بالرَّاء والعين المهملتين، مثال صاحب، مِنْ: فَرَعَ: إذا علا، والفارعُ: المرتفع العالي، الحسن الهيئة، وعدَّه ابنُ الأعرابيُّ في الأضداد (١). وقال: الفارع العالي، والفارع المستفل، مِنْ: فَرَعَ: إذا صعد، وفَرَعَ: إذا نزل.

وفارع: أُطُمٌ من آطام المدينة. وقال بعضهم: فارعٌ: حِصنٌ بالمدينة. قال ابن السِّكِّيت: وهو اليوم دار جعفر بن يحيى (٢). قال كُثيِّرٌ (٣):

رَسا بينَ سَلْعٍ والعقيقِ وفارعٍ … إلى أُحُدٍ للمُزْن فيه غَشَامِرُ

وفارعٌ أيضاً: قريةٌ بأعلى سايةَ، بِها نخلٌ كثيرٌ، وعيونٌ تجري تحت الأرض.

كان رجلٌ من الأنصار قتل هشام بن صُبَابة (٤) خطأً، فقدم أخوه مِقيَس ابن


(١) انظر الأضداد لابن الأنباري ص ٣١٥.
(٢) ذكر السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٢٧٩: أنه عند باب الرحمة. وقد دخل هذا الموقع حالياً في توسعة المسجد النبوي الأخيرة.
… وجعفر بن يحيى البرمكي، الوزير الكبير لهارون الرشيد، كان وسيماً، فصيحاً، حاتمي السخاء، ولي نيابة دمشق قبل الوزارة. قتله الرشيد سنة ٢٨٧ هـ. تاريخ بغداد ٧/ ١٥٢، وفيات الأعيان ١/ ٣٣٠، سير أعلام النبلاء ٩/ ٥٩.
(٣) البيت في ديوانه ص ٣٧٥، معجم البلدان ٤/ ٢٢٨.
الغشامر، جمع غشمرة، وهي الصوت. القاموس (غشمر) ص ٤٥٠. ويجوز أن تكون من: غشمر السيل: أقبل. أي: المزُن مقبلة.
(٤) صحابي جليل من بني كنانة، قتل خطأ في غزوة ذي قرد سنة ستٍ مسلماً. أسد الغابة ٤/ ٦٢٥، الإصابة ٣/ ٦٠٣.