للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صحا القلبُ عن سلمى، وقد كاد لا يسلو … وأقفر من سلمى التعانيقُ والثُّجْلُ (١)

تُعاهِن: بالضم، وكسر الهاء. ويقال فيه: تِعْهِن، بكسرهما، وقيل: مثلثة الثاء، مكسورة الهاء. وقيل: تُعَهِن - مضمومة التاء، مفتوحة العين مكسورة الهاء (٢).

وهي: عين بين القاحة والسُّقْيا (٣)، قال ابن قيس الرُّقَيَّات:

أقفرَتْ بعدَ عبد شمس كَداء … فكُدَيٌّ، فالرُّكْنُ، فالبطحاءُ

مُوحِشَاتٌ إلى تُعاهِن فالسُّقيـ … ـيا قِفارٌ من عَبْدِ شمسٍ خَلاءُ (٤)

وقيل: تعهن، كان اسمَ عين ماءٍ، ثم سُمي به الموضع (٥).

قال السُّهيلي (٦): وبتعهن صخرة يقال لها: أُمُّ عقى، روي أن امرأة كانت تسكن تعهن كان يقال لها: أُمُّ عقى، فحين مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم استسقاها، فلم تسقه، فدعا عليها، فمسخت صخرة، فهي تلك الصخرة.

تَمنِّي- بفتحتين، وتشديد النون المكسورة -: أرض تطؤها إذا انحدرتَ من ثنية هَرْشى (٧)، تريد المدينة، وبها جبال يقال:


(١) رواية (الديوان) ص ٨٣: (فالثقل) بدل: (والثُّجْلُ)، قال محققه: (الثقل: موضع بعينه، ويروى: الثجل، وهو موضع في شق العالية أيضاً).
(٢) معجم مااستعجم ١/ ٣١٥، مشارق الأنوار ١/ ١٢٦، النهاية ١/ ١٩٠، معجم البلدان ٢/ ٣٣ - ٣٤،٣٥، وزاد صاحب النهاية وجهاً نقله عن أبي موسى المديني، وهو: (تُعُهُّن)، بضم التاء والعين وتشديد الهاء.
(٣) زاد البكري ١/ ٣١٥: (في طريق مكة من المدينة)، وقال القاضي عياض ١/ ١٢٦ (عين ماء، سمي به الموضع على ثلاثة أميال من السقيا بطريق مكة). و (القاحة) و (السقيا) سيعرّف بهما المصنف في القاف والسين.
(٤) معجم البلدان ٢/ ٣٣ - ٣٤.
(٥) معجم البلدان ٢/ ٣٥، وتقدم تعليقاً نحوُه عن عياض.
(٦) الروض الأنف ٢/ ٢٤٤.
(٧) ثنية هرشى) سيعرّف بها المصنف في حرف الهاء.