للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عوف بن الخزرج.

شَمَنْصِيرُ، بفتحتين، ثمَّ نون ساكنةٍ، وصادٍ مُهملةٍ مكسورة، ثمَّ مُثنَّاةٍ تحتية وراءٍ: اسمُ جبلٍ بِسَايةَ، وسايةُ وادٍ عظيمٌ، ذُكِرَ في السِّين.

قال أبو صخر الهُذليُّ (١) يرثي ولده تَلِيداً:

وذكَّرَني بُكايَ على تَليدٍ … حمامةُ مَرٍّ، جاوبتِ الحَمامَا

تُرجِّعُ مَنطِقاً عَجَباً وأوفَتْ … كنائحةٍ أتَتْ نَوْحاً قِيامَا

تُنادي ساقَ حُرٍّ وظِلْتُ أدعو … تَليداً لا تُبِين به الكَلَاما

لعلَّك هالِكٌ إمَّا غلامٌ … تبوَّأَ من شَمَنْصِيرٍ مُقامَا

يخاطب نفسه (٢).

وقال ساعدة بن جُؤَيَّةَ الهذليُّ (٣):


(١) أبو صخر الهذلي اسمه عبد الله بن سلمة، شاعرٌ إسلامي من شعراء الدولة الأموية، له مدائح في عبد الملك بن مروان، حبسه عبد الله بن الزبير. الأغاني ٢١/ ٩٤.
وفي نسبتها لأبي صخر الهذلي وهم، وقع فيه ياقوت، وتابعه المصنف، والصواب أنها لصخر الغي الهذلي، كما في شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٩٢ - ٣/ ١٣٣٢، ومطلع القصيدة:
أَرِقْتُ فَبِتُّ لم أذقِ المناما

وليلي لا أُحِسُّ له انصراما

والأبيات في معجم البلدان ٣/ ٣٦٤، والأخيرُ في معجم ما استعجم ٣/ ٨١١، ونسبه لصخر الغي، على الصواب. ومرٌّ، هي مرُّ الظهران، النَّوْح: نائحات. القاموس (نوح) ص ٢٤٦، سمَّاهنَّ بالمصدر، وقال الأصمعيُّ: ظنَّ أنَّ (ساق حرٍّ) ولدها، وإنما هو صوتها.
(٢) قال السُّكَّريُّ في شرح أشعار هذيل ٢/ ٢٩٢: يخاطب نفسه يقول: لعلك تموت إن مات غلام.
(٣) شاعر محسن جاهلي، شعره محشو بالغريب والمعاني الغامضة، وليس له من الملح ما يصلح للمذاكرة معجم الشعراء ص ٨٣.
والأبيات في شرح أشعار الهذليين ٣/ ١١٧٣، معجم البلدان ٣/ ٣٦٤، والأول في اللسان: حَلَجَ، والثاني فيه: شمصر، وفي معجم ما استعجم ٣/ ٨١١.
أَخْيَلَ برقاً: رأى خلاقة مطر. القاموس (خيل) ص ٩٩٦، الحابي: السحاب المرتفع. القاموس (حبا) ص ١٢٧٢، التوماض: اللمعُ الضعيف من البرق. القاموس (ومض) ص ٦٥٧، حلج: أمطر. اللسان (حلج) ٢/ ٢٣٩، مستأرض: ثابت بالأرض. القاموس (أرض) ص ٦٣٦، اللِّيث: موضع. معجم البلدان ٥/ ٢٨. مَعِجٌ: سريع. القاموس (معج) ص ٢٠٥.