للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وينبع، لبني ضمرة. قال مُزَرِّد (١):

أتاني وأهلي في جُهينةَ دارُهم … بِنِصْعٍ فرَضْوَى من وراءِ المَرَابدِ

تأوُّهُ شيخٍ قاعدٍ، وعجوزُه … حَرِيْبَيْنِ بالصَّلعاءِ ذاتِ الأَساودِ

والنِّصْعُ لغةً: كلُّ لونٍ خالصِ البياض أو الصفرة أو الحمرة.

نَضَادِ، بالفتح، وآخره دالٌ مهملة: جبلٌ بالعالية مِنْ: نَضَدَ المتاع: إذا رَصفَه، وأهلُ الحجاز يقولون: نَضَادِ، كقَطَامِ، وتميمٌ يُنَزِّلونه منْزلة ما لا ينصرف. قال (٢):

لو كانَ من حَضَنٍ تضاءَلَ متنُه … أو من نَضاد بكى عليه نَضَادُ

النَّضِير، بفتح النُّون وكسر الضَّاد، ثمَّ ياءٍ تحتية، وراءٍ مهملة: اسمُ قبيلةٍ من اليهود الذين كانوا بالمدينة، وكانوا هم وقُريظة نزولاً بظاهر المدينة في حدائق وآطام لهم، ومنازلُهم التي غزاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيها: وادي بُطحان، والبُوَيرة. وقد تقدَّما، وذلك في سنة أربع للهجرة (٣)، ففتح فيها [حصونهم، وأخذ] أموالهم، وجعلها صلى الله عليه وسلم خالصةً له، لأنَّه لم يُوجِف عليها بِخَيْلٍ ولا ركاب، فكان يزرع في أرضهم تحت النَّخل، فجعل من ذلك قوت أهله


(١) البيتان من مفضليته، وهما في المفضليات ص ٧٦، شرح اختيارات المفضل ١/ ٣٧٠ و معجم البلدان ٥/ ٣٨٨، والأول في معجم ما استعجم ٤/ ١٣١٠. وحريبين: محروبين سُلبَ مالهما، وتصحفت في الأصل إلى: حزينين. الأساود: جمع الأسود، وهي الحية العظيمة. القاموس (سود) ص ٢٩٠. وكنى بها عن الغدر والشر.
… ومزرِّد بن ضرار الغطفاني، شاعر مخضرم، فارس، وهو أخو الشمَّاخ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشده شيئاً من شعره. كان هجَّاءً. الشعر والشعراء ص ١٩٥، معجم الشعراء ص ١٩٠،٤٩٦، الأغاني ٨/ ٩٧، الإصابة ٣/ ٤٠٥.
(٢) البيت في معجم البلدان ٥/ ٢٩٠، دون نسبة، تاج العروس (نضد) ٩/ ٢٢٧، وهو لعُويف القوافي، كما ذكره البكري في معجم ما استعجم ٣/ ٨٧٢.
(٣) راجع خبرها في السيرة النبوية ٣/ ١٥٥.