للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَرَّةُ شَوْرَانَ، بفتح الشين المعجمة، وسكون الواو، وراءٍ وألفٍ ونون: جبلان أحمران، عن يمينك، وأنت ببطن العقيق (١) تريد مكة، وعن يسارك شَوْران، وهو جبلٌ مُطِلٌّ على السَّدِّ.

حَرَّةُ عَبَّادٍ: حَرَّةٌ دون المدينة. قال عُبيد [الله] بن ربيع (٢):

إلى الله أشكو أنَّ عثمانَ جائرٌ … عليَّ ولم يعلمْ بذلك خالدُ

أَبيتُ كأني من حذارِ قضائِه … بِحرَّة عَبَّادٍ، سليمُ الأساودِ

تكلَّفْتُ أجوازَ الفلاةِ وبعدها … إليك، وعظمي خشيةَ الموتِ باردُ

حَرَّةُ قبا (٣): قِبلي المدينة، لها ذكر في الحديث (٤).

حَرَّةُ ليلى: لبني مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان (٥)، يطؤها الحاجُّ (٦) في طريقهم إلى المدينة صلَّى الله على ساكنها وسلَّم تسليماً.

وعن بعضهم أَنَّ حَرَّة ليلى من وراء وادي القرى من جهة المدينة، فيها نخل وعيون.


(١) ذكر عرَّامٌ في رسالته ص ٤٢٥: ويحيط بالمدينة من الجبال عَيْرٌ، جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة. ومن عن يسارك شَوْرَان، وهو جبلٌ يطِلُّ على السَّدِّ كبيرٌ، مرتفع.
(٢) الأبيات في معجم البلدان ٢/ ٢٤٧، والثاني في وفاء الوفا ٤/ ١١٨٧. وفيها إقواء.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: (وقا).
(٤) أخرجه البخاريُّ في حديث طويل، عن عروة بن الزبير في مناقب الأنصار، باب هجرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم: ٣٩٠٦، ٧/ ٢٨١، ٢٨٢، وفيه: (فتلقَّوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحَرَّة، فعدلَ بِهم ذات اليمين، حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف). وانظر: سيرة ابن هشام ٢/ ١٣٤ - ١٣٦.
(٥) جمهرة النسب للكلبي ص ٤١٦،٤٢٤.
(٦) الحاج الشامي. كما في وفاء الوفا ٤/ ١١٨٧.