للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فنُسِبَتْ له، فخطبها إلى أهلها، فزوجوه على كُرْهٍ منها، وخرج بها إلى الشام مُكْرَهَةً، فسمِعَتْ منشداً ينشد قولَ أبي قَطِيفة:

ألا ليت شعري هل تغير بعدنا … جنوبُ (١) المُصَلَّى أم كعهد [ي] القرائِن؟ ‍!

وهل أَدْوُرٌ حول البَلاطِ عَوَامرٌ … من الحي، أم هل بالمدينة ساكن

إذا برَقَتْ نحوَ الحِجَاز سَحَابة … دَعا الشوقَ مني بَرقُها المتيامِنُ

فلم أتركْها (٢) رَغبَةً عن بلادها بلادها … ولكنّهُ ما قدَّرَ اللهُ كائِن

أحِنُّ إلى تلك الوجوه صَبابةً … كأني أسِيرٌ في السَّلاسِل رَاهِن!

قال: فتنفَّسَتْ بين النساء، ووقعَتْ، فإذا هي ميتة!.

قال سعيد: فحدَّثْتُ به عبدَالعزيز بن [أبي] ثابت الأعرج (٣) فقال: أتعرفها؟ قلت: لا‍‍! قال: هي والله عمتي حُمَيْدَة بنت عمر (٤) بن عبدالرحمن بن عَوْف.

بَلاكِث - بالفتح، وكسر الكاف، بعدها مثلثة-: بجنب بِرْمة، وبِرْمة: هو (٥) عِرْضٌ عظيم من أعراض المدينة (٦).


(١) جنوب) كذا في الأصل منقوطة واضحة، وفي معجم البلدان ١/ ٤٧٧، و الأغاني ١/ ٣٦: (جَبُوب)، وفي القاموس (جبب) ص ٦٥: الجَبُوب: موضع بالمدينة. وقال السمهودي في الوفا ٤/ ١١٧٣: الجَبُوب- بالفتح، وموحدتين من تحت، بينهما واو: الأرض الغليظة، وجَبُوب المُصلَّى: بالمدينة في قول أبي قطيفة: جبوب المصلى أم كعهدي القرائن. قاله ياقوت.
(٢) كذا في الأصل، ومثله في معجم البلدان ١/ ٤٧٨، وجاءت في الأغاني ١/ ٣٦: أتركنها.
(٣) هو عبدالعزيز بن عمران بن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني الأعرج، المعروف بابن أبي ثابت، قال ابن حجر: متروك، احترقت كتبه فحدّث من حفظه، فاشتد غلطه، وكان عارفاً بالأنساب. نسب قريش للزبيري ص ٢٧١، تهذيب الكمال ١٨/ ١٧٨ - ١٨١، التقريب ص ٣٥٨ رقم الترجمة (٤١١٤).
(٤) في الأصل: (عمرو)، والتصويب من نسب قريش ص ٢٧١.
(٥) في الأصل: (وهو) بإقحام الواو قبل (هو)، و (بِرْمة) تقدمت قريباً.
(٦) معجم البلدان ١/ ٤٧٨.