للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المطلب عنده، وبه صخرات تُعْرَف بصخرات أبي عبيدة.

قال محمد بن بشير الخارجيُّ (١):

إذا ما ابنُ زادِ الرَّكْبِ لم يُمْسَ نازلا … قَفَا صَفَرٍ، لم يَقْرَبِ الفَرْشَ زائِرُ

وصَفَرٌ أيضاً: جبلٌ بنجد، في ديار بني أسد.

الصُّفَّة، بالضَّمِّ، وفتح الفاء المشددة، قال الدَّارقطنيُّ (٢): هي ظلَّةٌ كان المسجد في مُؤخَّرتِها.

وذكر ابنُ جُبَير في (رحلته) (٣) عند ذكر قُباء قال: وفي آخر القرية تَلٌّ مشرفٌ، يُعرف بعرفات، يُدخل إليه على دار الصُّفَّة، حيث كان عمّار، وسلمان (٤) وأصحابهما المعروفون بأهل الصُّفَّة/٣٤٧ وكأن هذا وهم، والله أعلم.

صَفْنَةُ، بالفتح ثمَّ السُّكون، ونون وهاء: موضعٌ بالمدينة، وقيل: بقُبَا.

وهي في اللُّغة: السُّفرة التي يُجمع رأسها بالخيط.


(١) في الأصل: (بشر)، وهو تصحيف. وهو منسوب لبني خارجة بطن من عدوان، لا إلى الخوارج، وهو شاعر فصيح حجازي من شعراء الدولة الأموية، أكثر من مدح أبي عبيدة المذكور لأنه كان يكفيه مؤنته، وكان يقيم في بوادي المدينة. معجم الشعراء ص ٤١٢، الأغاني ٢٤/ ١٤٢.
والبيت في نسب قريش ص ٢٢٢، معجم ما استعجم ٤/ ١٢٥٨، معجم البلدان ٣/ ٤١٣، وفاء الوفا ٤/ ١٢٥٣.
(٢) أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله. توفي سنة ٣٣٥ هـ. له كتاب (السنن) و (العلل). تاريخ بغداد ١٢/ ٣٤، وفيات الأعيان ٣/ ٢٩٧، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٤٩.
(٣) رحلة ابن جبير ص ١٧٥.
(٤) عمار بن ياسر، وسلمان الفارسي من فقراء الصحابة، كانوا يجلسون في صفة آخر المسجد النبوي، وللسخاوي كتاب في أهل الصفة اسمه (رجحان الكفة) ط.