للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وكان الذي بناه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (١) [و] هو الذي بنى جميع المساجد التي صلى فيها رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قال الزبير بن بكار: بسند عن محمد بن عقبة بن أبي مالك قال: صلى رَسُولُ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بيت امرأة من الخضر من بني قريظة، فأدخل الوليد بن عبد الملك ذلك البيت في المسجد حين بناه (٢).

وذكر ابن النجار (٣) عن علي بن رفاعة، عن أشياخ من قومه، أن النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في بيت امرأة من بني قريظة، فأدخل ذلك البيت في مسجد بني قريظة (٤).

ومنها: مسجد البغلة، وهو مسجد بني ظَفَر من الأوس، وهو شرقي البقيع طرف الحرة الشرقية، واشتهر بمسجد البغلة لما يذكر أن بغلة النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) التعريف ص ٤٨.
(٢) رواه الزبير عن ابن زبالة، بسنده عن محمد بن عقبة، به. كما في التعريف للمطري ص ٤٩.
(٣) ابن النجار ص ١٨٠.
(٤) رواه ابن شبة ١/ ٧٠، عن ابن أبي يحيى، عن محمد بن عقبة، عن أبي مالك عن علي بن رفاعة، به. تحرّف اسم علي بن رفاعة في المطبوع من ابن شبة إلى علي بن رافع. الجرح ٦/ ١٨٥، الإصابة ٢/ ٥٠٧.
ذهب السمهودي إلى أن مسجد بني قريظة هو المذكور في حديث الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد فأتى على حمار، فلما دنا قريباً من المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيدكم … الحديث.
ثم قال: فقوله: قريباً من المسجد ليس المراد به مسجد المدينة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن به حينئذ. الوفاء ٣/ ٨٢٤.
قال الحافظ في الفتح ٧/ ٤٧٦: لكن كلام ابن إسحق يدل على أنه كان مقيماً في مسجد المدينة حين بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم في بني قريظة.