للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجَداجد وكأنها آبار، لأنَّ في الحديث أيضاً (١): أتينا على بئرٍ جَدْجَدٍ.

قال أبو عبيد (٢): الصَّوابُ: بئرٌ جُدٌّ أي: قديمة. ويقال: بِئرٌ جَدْجَدٌ أيضاً، كما يقال في الكُمِّ: كُمْكُم، وفي الرَّفِّ: رَفْرَفٌ.

جُدُّ الأَثَافِي، بالضَّمِّ والتَّشديد: البئر القديمة، والأثافي: جمعُ أُثْفِيَّةٍ، وهي الحجارةُ التي يوضع عليها القِدْر، وهو موضعٌ بعقيق المدينة.

جُدُّ الموَالي: بالعقيق أيضاً، وقول الأخضر بن هُبيرة (٣):

....................... … لقد نَهِلَتْ من ماءِ جُدٍّ وعَلَّتِ

يريد به: ماءً يعرف بالجُدِّ في ديار بني عبس.

جَدْرٌ، بسكون الدَّال لغةٌ في الجدار، وذو جَدْر: مَسْرَحٌ على ستة أميالٍ

/٢٨٠ من المدينة (٤) ناحيةَ قُباء، كانت فيها لِقَاح (٥) رسول الله صلى الله عليه وسلم تروح عليه إلى أن أُغير عليها وأُخذت. والقصة مشهورة (٦).


(١) سيرة ابن هشام ٢/ ١٣٣.
(٢) في غريب الحديث ٤/ ٤٩٤.
(٣) شاعر جاهلي، فارس، من بني ضبة، وهو عجز بيت له، وصدره:
فلو أنَّها كانت لِقاحي كثيرةً … ..........................
من أبيات له يهجو فيها بني عبس. معجم الشعراء ص ٣٤. لسان العرب (جدد) ٣/ ١١٤، معجم البلدان ٢/ ١١٣.
(٤) قال السمهودي ٤/ ١١٧٤: وسيل بُطحان يأخذ من ذي الجَدْر. وحدَّده العياشي في كتابه (المدينة بين الماضي والحاضر) ص ٤٩٧ فقال: الجدْرُ: قاعٌ منخفض في الحرَّة في الجنوب الشرقي من المدينة، وهو يبعد عن مسجد المصلَّى بتسعة كيلو مترات تماماً عن طريق مسجد قباء ثم الحرة جنوباً، ويُترك قصر كعب بن الأشرف على يسار الذاهب، ويتجه جنوباً شرقياً حتى يصل إلى القاع المذكور، فيتم الكيلو التاسع عند الجبل الذي هو ذو الجدر.
(٥) اللَّقاح: جمعُ لَقُوح، وهي الإبل. القاموس (لقح) ص ٢٣٩.
(٦) رواها البخاري من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
… في المغازي، باب غزوة ذات القَرَد، رقم:٤١٩٤. وانظر: سيرة ابن هشام ٣/ ٢٢٧.