للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أيا بيتَ ليلى إنَّ ليلى مريضةٌ … بِرَاذانَ لا خالٌ لديها ولا عَمْ (١)

وراذان أيضاً: قريتان ببغداد عليا وسفلى.

وإلى راذان المدينة نُسب الوليد بن كثير بن سنان المدني الرَّاذانيُّ (٢). روى عن ربيعة بن [أبي (٣)] عبد الرحمن (٤)، وعنه زكريا بن عدي (٥).

رَانُوناء، بنونين ممدودة، مثال عاشوراء، وتاسوعاء، قال ابنُ إسحاق في السِّيرة (٦): لما قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة أقام بقُباء أربعة أيام، وأسس مسجده على التَّقوى، وخرج منها يوم الجمعة فأدركَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الجمعةُ في بني سالم بن عوف، وصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء فكانت أوَّلَ جمعة صلاها بالمدينة (٧).


(١) في الأصل (ولا أب) وهو خطأ، والقافية ميمية، والتصويب من الأغاني ومعجم البلدان، وبعد البيت بيتان لعلهما البياض الذي حصل في الأصل وهما:
ويا بيت ليلى لو شهدتُكَ أعولَتْ … عليك رجالٌ من فصيحٍ ومن عَجَمْ
ويا بيت ليلى لا يبسْتَ ولا تزل … بلادُك سُقياها من الواكف الدِّيَمْ
(٢) ترجمته في الثقات لابن حبان ٩/ ٢٢٢، الأنساب ٣/ ٢١، تقريب التهذيب ص ٥٨٣ (٧٤٥١). وهو من أهل الكوفة. قال عنه ابن حجر: من الطبقة الثامنة.
(٣) مابين معقوفين ساقط من الأصل.
(٤) ربيعة بن أبي عبد الرحمن، المعروف بربيعة الرأي، مفتي المدينة، وعالم وقته، روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد، وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وشُعبة ومالك. أنفق على إخوانه أربعين ألف دينار. توفي سنة ١٣٦ هـ. تاريخ خليفة ص ٢٨٦، تاريخ بغداد ٨/ ٤٢٠، سير أعلام النبلاء ٦/ ٨٩.
(٥) كان إماماً حافظاً ورعاً، متقشفاً، من أهل الكوفة، نزل بغداد، حدَّث عن حماد بن زيد وأبي الأحوص، وعنه إسحاق بن راهويه، والبخاري. توفي في بغداد سنة ٢١٢ هـ. طبقات ابن سعد ٦/ ٤٠٧، تاريخ بغداد ٨/ ٤٥٥، سير أعلام النبلاء ١٠/ ٤٤٢.
(٦) السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ١٣٦.
(٧) وادي رانوناء بين قباء والمسجد النبوي الشريف. معجم معالم الحجاز ٤/ ١٤.