للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تمرُّ السِّنونُ الخالياتُ ولا أرى … بصحنِ الشَّبا أطلالَهنَّ تريمُ

يُذكِّرُنيها كلُّ ريحٍ مريضةٍ … لها بالتِّلاعِ القاوياتِ نَسيمُ

ولستُ ابنةَ الضَّمريِّ منكِ بناقمٍ … ذنوبَ العِدى، إني إذاً لظلومُ

وإني لذو وَجْدٍ لئن عادَ وصلُها … وإني على ربيّ إذاً لكريمُ

وقال خليلي: ما لها إذ لقيتَها … غداةَ الشَّبا فيها عليك وُجومُ؟

فقلتُ له: إنَّ المودَّةَ بيننا … على غير فُحشٍ، والصَّفاءُ قديمُ

وإني وإنْ أعرضتُ عنها تجلُّداً … على العهد فيما بيننا لمقيمُ

وإنَّ زماناً فرَّقَ الدهر بيننا … وبينكم في صرفه لمشومُ

أفي الدَّهر هذا، أنَّ قلبكِ سالمٌ … صحيحٌ، وقلبي من هواك سليمُ؟

والشَّبا أيضاً: موضعٌ بمصر.

وأيضاً مدينة بأوال (١)، أرضِ هَجَر والبحرين.

الشِّبَاكُ؛ كَحِبَال، جمعُ شَبَكةٍ: وهو اسمُ موضعٍ في بلاد غنيِّ بن أعصر بين المدينة وأبرق العزَّاف (٢).

والشِّبَاكُ أيضاً: موضعٌ قريبٌ من سَفَوان (٣).

قال أبو نُواسٍ (٤):

حيِّ الدِّيارَ إذ الزَّمانُ زمانُ … وإذ الشِّبَاكُ لنا حرىً ومكانُ

/٣٣٦ يا حبذا سَفَوانُ من متربَّعٍ … إذ كان مجتمعَ الهوى سَفَوانُ


(١) أوال: هي البحرين حالياً. أفاده الشيخ حمد الجاسر (المغانم ١٩٨).
(٢) تحرفت في الأصل إلى: (العراق).
(٣) سفوان: ماء قريب من البصرة. معجم البلدان ٣/ ٢٢٥.
(٤) اسمه الحسن بن هانئ، شاعر عباسيٌّ، من شعراء المجون، أكثر من وصف الخمر وما في معناها، أحبَّ جارية تدعى جِنان، حباً شديداً، وكتب فيها أشعاراً. توفي سنة ١٩٩ هـ. الشعر والشعراء ص ٥٣٨. والبيتان ليسا في ديوانه، وهما في معجم البلدان ٣/ ٣١٧.