للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صلى الله عليه وسلم [عند تحزب الأحزاب، وبينه وبين المدينة، عن يمين الطريق، العين المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم] (١) وعليها حِلَقٌ عظيمٌ مستطيل (٢)، ومنبع العين وسط ذلك الحلق، كأنه الحوض (٣) المستطيل، وتحته سقايتان مستطيلتان باستطالة الحلق، وقد ضُربَ بين كلِّ سقايةٍ وبين الحوض المذكور [بجدار، فحصل الحوض مُحدقاً] (٤) بجدارين، وهو يمدُّ السِّقايتين المذكورتين، ويُهبط إليهما على أدراج نحو الخمسة والعشرين درجاً، وماءُ هذه العين المباركة يعمُّ أهل الأرض، فضلاً عن أهل المدينة، فهي لتطهُّرِ الناس واستقائهم، وغسل أثوابهم، والحوضُ المذكور لا يُتناول منه غير الاستقاء خاصَّةً، صوناً له، ومحافظة عليه. انتهى كلامه.

ويشبه أن اشتبه عليه عين الأزرق، بعين النبي صلى الله عليه وسلم.

عين الخيف: هي عين تأتي من عوالي المدينة، تسقي ما حول مساجد الفتح من المزارع والنخيل.

عين الأزرق (٥): التي تُسمِّيها العامَّةُ العين الزَّرقاء، وهي عينٌ أجراها مروان ابن الحكم، لما كان والياً لمعاوية على المدينة، وكان أزرقَ العينين، فأضيفت العين إليه، أجراها بأمر معاوية رضي الله عنه، وأصلها من بئرٍ معروفة بقُباء، غربي المسجد، في حديقة نخل، وهي بئر واسعة الأرجاء، محكمة


(١) مابين معقوفين من رحلة ابن جبير، يقتضيه السياق.
(٢) في الأصل: (مستدير)، والتصويب من (الرحلة).
(٣) تحرّفت في الأصل إلى: (الخوض).
(٤) مابين معقوفين ساقط من الأصل.
(٥) وفاء الوفا ٣/ ٩٨٦، وللشيخ أحمد الخياري المتوفى سنة ١٣٨٠ هـ رسالة التحفة الشماء في تاريخ العين الزرقاء مطبوعة، فيها شرح واف عن تاريخ العين ومجراها.