للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عام إلى المدينة، تزور قبره، فلما أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم سِتُّ سنين خرجَتْ زائرةً لقبره، معها عبد المطلب، وأُمُّ أيمن حاضنةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة ماتت بها.

ويقال: إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة، وحمل معه آمنةَ بنت وهب أُمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجع منصرفاً إلى مكة ماتت آمنةُ بالأَبْواء (١).

الأُثَيْفية، بضم أوله، وفتح المثلثة، وسكون المثناة تحت، وكسر الفاءِ، وفتح الياء مخففة: مَوْضعٌ بعقيقِ المدينة. قاله الصاغاني (٢) في العُباب (٣).

وأُثَيْفِيَة أيضاً: قرية باليمامة (٤)، وهي غير أُثَيْفِياتٍ، لاسم جبالٍ


(١) انظر قصة وفاة آمنة أُمِّ النبي صلى الله عليه وسلم في سبل الهدى الرشاد ٢/ ١٢٠ وما بعدها. قال الشيخ حمد الجاسر في (المغانم المطابة ص ٦): والأبواء لا تزال معروفة، تقع شرق بلدة مستورة الواقعة على الطريق بين مكة والمدينة-الطريق القديم- وتبعد عنها بما يقارب ٢٥ كيلاً، شرقها بميل نحو الجنوب.
(٢) هو الحسن بن محمد بن الحسن، رضي الدين، العدوي العمري، الصاغاني والصغاني، الحنفي المحدث، إمام اللغة، ولد سنة ٥٧٧ هـ، وتوفي سنة ٦٥٠ هـ. سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٨٢، معجم الأدباء ٩/ ١٨٩.
(٣) اسم الكتاب كاملاً: العباب الزاخر واللباب الفاخر، يزيد على عشرين مجلداً، توفي الصاغاني ولم يكمله، وقد طبع قسم منه بتحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين سنة ١٩٧٧ م، وقسم بتحقيق الدكتور مير محمد حسن سنة ١٩٧٨ م. والنقل المذكور في القسم الذي حققه الشيخ آل ياسين في مادة (أثف)، وفيه: (ذو أثيفية) وليس (الأثيفية)، ومثله في الكتاب الآخر للصاغاني التكملة والذيل والصلة ٤/ ٤٣٤، معجم البلدان ١/ ٩٣، القاموس (أثف) ص ٧٩١، وحذف (ذو) هنا لم أر من سبق المصنف إليه.
… ثم إن وضع هذه المادة هنا غير دقيق، والترتيب الهجائي الذي اتبعه المصنف يقتضي ذكرها بعد (الأثاية).
(٤) أفاد ياقوت في معجم البلدان ١/ ٩٣، والمصنف في القاموس (أثف) ص ٧٩١: أن هذه القرية لأولاد جرير بن الخَطَفي الشاعر. زاد ياقوت عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة: وبها كان جرير، وبها له مال، وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير. وعن نصر: أثيفية: حصن من منازل تميم. ونقل الأستاذ عبد الله بن محمد بن خميس في كتابه المجاز بين اليمامة والحجاز ص ٥٤ - ٥٥ عن ابن بليهد: أن هذه القرية لا تزال تحتفظ بشيء من لهجة تميم، فهم يبدلون السين شيناً، وقال: وفي أوائل القرن الثاني عشر كان أمراء هذه القرية قوماً من تميم يدعون العزاعيز. وقال أيضاً: ولأثيفية هذه نصيب من اسمها، فهي واقعة بين ثلاث أكيمات متناوحات تشبه أثافي القِدْر تماماً.