للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بئر مُطَّلِب - بضم الميم، وفتح الطاءِ المشدّدة، وكسر اللام-: وهي بئر على سبعة أميال من المدينة، منسوبةٌ إلى المُطَّلب بن عبدالله بن حُنْظُبِ بن الحارث بن عُبيد [بن عمر] بن مخزوم (١).

هكذا يقول النسابون: حُنْظُب: بضم الحاء المهملة، والظاء المعجمة. والمحدثون يفتحون الحاء، ويهملون الطاء (٢).

قدم صخر بن الجعد المحاربي (٣) إلى المدينة فأتى تاجراً يقال له: سَيّار، فابتاع منه بُرّاً، وقال له: تأتيني غُدوة فأقضيك، فركب من تحت ليلته، وخرج إلى البادية، فلما أصبح /٢٦٢ سَيَّارٌ سأل عنه؟ فعرف خبره، فركب في أثره في جماعة من أصحابه، حتى أتوا بئر مُطّلب - وهي على سبعة أميال من المدينة - وقد جَهِدوا من الحَرّ، فنزلوا عليها، وأكلوا تمراً كان معهم، وأراحوا دوابَّهم وسقَوْها، حتى إذا راحوا انصرفوا راجعين، وبلغ الخبرُ صخراً فقال:


(١) القرشي المخزومي المدني التابعي، وفد على الخليفة هشام فوصله بسبعة عشر ألف دينار، كان حياً في حدود سنة عشرين ومئة، وروى حديثه أصحاب السنن الأربعة، وثّقه بعضهم، وتكلّم فيه آخرون لكثرة إرساله. تهذيب الكمال ٢٨/ ٨١ - ٨٥، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣١٧.
(٢) نقله المصنف عن معجم البلدان ١/ ٣٠١، لكن جاء في اللسان (حنطب) ١/ ٣٣٦ عن ابن بري أن من قال: حنظب_ بالظاء المعجمة_ فقد صحّف وغلط، ونقل عن أبي علي ابن رشيق قوله: حنطب هذا بحاء مهملة، وطاء غير معجمة انتهى. وهو الذي اعتمده المصنف في القاموس (حنطب) ص ٧٧ ولم يذكر سواه.
(٣) شاعر فصيح من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، انظر نسبه وأخباره في (الأغاني) ٢٢/ ٣٦ - ٤٧، وقد روى القصة التي ذكرها المصنف ٢/ ٤٣ - ٤٤.