للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كُلَيَّة، تصغير كُلْيةٍ: قريةٌ بين مكة والمدينة. قال نُصَيْبٌ (١):

خليليَّ إن حلَّتْ كُلَيَّةُ فالرّبا … فذا أمَجٌ فالشّعب ذا الماء والحمضِ

وأصبحَ من حورانَ أهلي بمنزلٍ … يُبَعّدُه من دونِها نازحُ الأرضِ

وأَيْأَسْتما (٢) أنْ يجمعَ الله بيننا … فخوضا لي السَّمَّ المضرَّج بالمحضِ

ففي ذاك عن بعض الأمورِ سلامةٌ … وللموتُ خيرٌ من حياةٍ على غَمْضِ

وقيل: كُلَيَّةُ: وادٍ يأتيك من شمنصير، وقيل: بقرب الجحفة آبار على ظهر الطريق، يقال لتلك الآبار: كُليَّة، وبِها سُمِّي الوادي، وكان نُصيب يسكنها، وكان بِها يوم للعرب (٣).

قال خويلدُ بنُ أسدٍ (٤):

أنا الفارسُ المذكورُ يوم كُليَّةٍ … وفي طَرفِ الرَّنقاءِ يومُكَ مظلمُ

كَمْلَى، مثال سَكْرَى: اسمٌ لبئر ذي أروان.

قال ابنُ الكلبيِّ، عن أبي صالح (٥) عن ابن عباس رضي الله عنهما: طُبَّ


(١) الأبيات في ديوانه ص ١٠٠، الأغاني ١/ ١٤٢، معجم البلدان ٤/ ٤٧٩.
(٢) تحرفت في الأصل إلى: (وإن شئتم).
(٣) كان بين جمعٍ من قريش، وجمع عظيم من بني بكر بن كنانة، وسببه: أن خويلداً كان صادراً من سفرٍ في رهط من قريش، فلما أتى كلية، وجد عليها حاضراً عظيماً من بني بكر بن كنانة، فمنعوهم الماء، إلا بالثمن، فحمل عليهم خويلد بمن معه، فقتل رجلاً، وأشوى آخر بطعنة، وانهزمت بنو بكر. معجم ما استعجم ٤/ ١١٣٤.
(٤) البيت في معجم ما استعحم ٤/ ١١٣٤، معجم البلدان ٤/ ٤٧٩، وخويلد بن أسد كان رئيس بني عبد الدار في حروب الفِجار، وهو أحد رؤوساء قريش وفد على سيف بن ذي يزن يهنئه بظفره على الحبشة. الأغاني ١٠/ ١٦٥ و ١٦/ ٧٧، الكامل ١/ ٥٩٣.
(٥) سند تالف، وقد تقدم. وتقدمت رواية الحديث في مادة (ذروان) بأسانيد وروايات صحيحة. وأبو صالح اسمه باذام، مولى أمِّ هانئ بنت أبي طالب، حدَّث عنها عن عليٍّ ابن أبي طالب وابن عباس، وحدّث عنه الأعمش والسُّدِّي ومحمد بن السائب الكلبي، قال ابن معين: ليس به بأس، وإذا حدَّث عنه الكلبيُّ فليس بشيء، وضعَّفه النسائي.
طبقات ابن سعد ٥/ ٣٠٢، التاريخ ٢/ ١٤٤، سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٧.