للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج من المدينة إلى مكَّةَ عام الفتح.

ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزُّبيريُّ (١) يذكر العَرْصتين والعقيق [وصُلْصُلاً] (٢):

أَشْرِفْ على ظهرِ القديمة هل تَرى … بَرْقاً سَرى في عارضٍ مُتهلِّل

نَضحَ العقيقَ فبطنَ طيبةَ مُوهِناً … مَّ استمرَّ يؤمُّ قصدَ الصُلصُلِ

وكأنَّما ولعَتْ مخايلُ بَرْقهِ … بِمعالمِ الأحبابِ، ليسَتْ تأتلي

بالعَرْصتين يَسُحُّ سَحَّاً، فالرُّبى … من بطنِ خاخٍ ذي المحلِّ الأسهلِ

الصُّلْصُلة، بزيادة هاءٍ: ماءٌ قرب المدينة، لمحارب، بين مَاوان (٣) والرَّبَذَة.

الصَّلْعَاءُ: موضعٌ قربَ ماوان.

الصَّمْدُ: بسكون الميم، وإهمال الدَّال: ماءٌ قرب المدينة، له يوم مشهور (٤).

وقيل: ويوم الصَّمد يوم جوِّ طويلع، ويوم ذي طلوح، ويوم بلقاء، ويوم أُوْد، كلها واحد.

وقال بعضُ القُرَشيين (٥):

أيَا أخَوَيَّ، بالمدينةِ أشْرِفَا … بيَ الصَّمْدَ أنظرْ نظرةً هل نرى نَجداً؟

/٣٤٧ فقال المدينيان: أنتَ مكلَّفٌ … بداعي الهوى، لا تستطيعُ له ردَّا


(١) شاعر فصيح، خطيب، ذو عارضة وبيان واعتبار من الرجال، نادم أوائل الخلفاء من بني العباس وتولى لهم أعمالاً. انظر: الأغاني ٢٠/ ١٨٠.
(٢) الأبيات في معجم البلدان ٣/ ٤٢١.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: (ماان).
(٤) كان بين بكر وتميم، انظر خبره في العمدة لابن رشيق ٢/ ٢٠١، الكامل لابن الأثير ١/ ٦٣٧.
(٥) البيتان في معجم البلدان ٣/ ٤٢٤.