للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المدينة، قال كُثَيِّرٌ (١):

لما وقَفْتُ بِها القَلُوصَ تبادرَتْ … حَبَبُ الدُّموع كأنَّهن عَزَالي (٢)

وذكرتُ عَزَّةَ إذ تصاقبَ دارُها … بِرُحَيِّبٍ، فأُرَابنٍ، فنُخَالِ (٣)

أرثد (٤) -بزنة أحمد، بالراء والمثلثة والدال المهملة-: اسم وادٍ قرب المدينة، وهو وادي الأبواء (٥).

وفي قصةٍ لمعاوية رواها جابر رضي الله عنه في يوم بدر، قال: فأين مَقِيلك؟ قال: بالهضبات من أرثد (٦). قال كُثَيِّر (٧):

وإن شفائي نظرة إن نظرتُها … إلى ثافِلٍ يوماً وخلفي شنائِكُ (٨)

وأن تَبْرُزَ الخيمات من بطن أرثدٍ … لنا وجبالُ المَرْخَتَينِ الدّكادِكُ (٩)


(١) ديوانه ص ٢٨٥.
(٢) القَلُوص من الإبل: الشابة، وقيل غير ذلك. و (عزالي) جمع: العَزْلاء، وهي: (مَصَبُّ الماء من الراوية ونحوها). القاموس (قلص) ص ٦٢٨، و (عزل) ١٠٣١.
(٣) تصاقب دارها أي: دنَتْ. القاموس (صقب) ص ١٠٥. ورُحَيِّب ونُخال: موضعان سيعرّف بهما المصنف.
(٤) كذا هنا، ومثله في معجم ما استعجم ١/ ١٣٦، الأماكن للحازمي ١/ ٦٩، معجم البلدان ١/ ١٤٢، وفاء الوفا ٤/ ١١٢٤، وغيرها، وقال عرّام بن الأصبغ في (رسالته) ص ٤٠١: (يرثد) بالياء المثناة التحتية في أوله بدل الهمزة، وهو ظاهر صنيع المصنف في القاموس (رثد) ص ٢٨٢ حيث قال: (وكيمنع: واد) وكرره ياقوت في حرف الياء (يرثد) وهماً، أو ظناً منه أنهما اثنان.
(٥) تقدم التعريف بالأبواء أوائل هذا الحرف.
(٦) معجم البلدان ١/ ١٤٢.
(٧) ديوان كثيّر ص ٣٤٨، معجم البلدان ١/ ١٤٢.
(٨) ثافل: هما ثافلان: ثافل الأكبر، وثافل الأصغر، والمقصود هنا: الأكبر، قال عرام في (رسالته) ص ٤٠١: (وفي ثافل الأكبر عدة آبار في بطن واد يقال له: يرثد. . .) وقال في (شنائك) ص ٤١٢: أجبال ثلاثة صغار منفردات من الجبال يقال لهن: شنائك، وهي لخزاعة.
(٩) وجبال المرختين: قال ياقوت: (المرختان: تثنية المرخة-بالخاء المعجمة-وهي واحدة المَرْخ، شجر كثير النار) ثم ذكر المرختين: المرخة القصوى اليمانية، و المرخة الشامية.
و (الدكادك) جمع: الدَّكْدَك، والدكداك، وهو: ما تكبَّس من الرمل واستوى، أو: ما التبد منه بالأرض، أو: هي أرض فيها غلظ، ويقال في جمعها أيضاً: دكاديك. القاموس (دكك) ص ٩٣٩.