للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحسين بن السائب ابن أبي لبابة، وفيه البئر التي يقال لها: قباء. وكان لهم أطم يقال له: الأعنق، كان في المال الذي يقال له: البردعة. وكان له أطم يقال له: صيصة، كان موضعه في المال الذي يقال له: السمنة، فصارت هذه الآطام الثلاثة لسلمة (١) بن أمية أحد بني عمرو بن عوف.

وكانت بنو ناعصة (٢) بِقباء، ولا يعلم لهم مكانُ أُطُم، وقيل: كانت ناعصة وهي حيٌّ من اليمن، وكانت منازلهم في شِعْب بني حرام حتى نقلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن بني حرام إلى مسجد الفتح، وآثارهم هنالك.

ولهذا الفصل تتمةٌ سُقناها في باب المساجد، عند ذكر مسجد قباء، فلينظر هناك إن شاء الله تعالى.

القبابَة، بالضَّمِّ كصُبابة: أُطمٌ من آطام المدينة. قال الصَّاغانيُّ (٣): هو قباب بزِنَة غُراب.

وقال ياقوت (٤): والقبابة في الأصل: اسمٌ لضرب من السمك يشبه الكنعد (٥).

قلتُ: القباب للسَّمك إنما هو بكسر القاف، فلا مدخل له فيما نحن فيه.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) منهم الشاعر أسد بن ناعصة. وهو قديم جاهلي نصراني. القاموس (نعص) ص ٦٣٣. وتحرفت في الأصل إلى: (باعضة).
(٣) الذي في كتاب (الذيل) للصاغاني (قبب) ١/ ٢٣٤: والقبابَةُ: أُطم من آطام المدينة.
(٤) معجم البلدان ٤/ ٣٠٣، القاموس (قبب) ص ١٢٢، الذيل (قبب) ١/ ٢٣٣.
(٥) هكذا وردت هذه الكلمة هنا نقلاً من معجم البلدان ٤/ ٣٠٣، وكذا هي في التكملة (عبب) للصاغاني، ولم أجدها في المعاجم، ولعلها مصحفة من كلمة أخرى؟ أو هي أعجمية.