للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْمي، فإنْ كنتَ كذّبْتَني … بما قلتُ، فاسألْ بقومي عَلِيما

فِداً بِبُزَاخَةَ أهلي لهمْ … إذا ملأوا بالجموعِ القَصِيما

وإذْ لَقِيَتْ عامِراً بالنِّسا … رِ، منهم وطِخْفَةَ يوماً غَشُوما

به شاطروا الحيَّ أموالهمْ … هوازنَ، ذا وَفْرِهَا والعَدِيما

نَسْرٌ، بلفظ النَّسْر الطَّائر: موضعٌ من نواحي المدينة. ذكره الزُّبير بن بكَّار في كتاب (العقيق)، وأنشد لأبي وجزةَ السَّعديِّ (١):

بأجمادِ العقيقِ إلى مراخٍ … فَنَعْفِ سُويقة، فَنِعَافِ نَسْرِ

ونَسْرٌ: أَحدُ الأصنام الخمسةِ التي عبدها قومُ نوح عليه السلام (٢)، وصارت إلى

عمرو بن لُحَيٍّ (٣)، ودعا القومَ إلى عبادتِها، فكان فيمن أجابه حِمْيَر فأعطاهم نسراً فعبدوه بأرض بَلْخَع (٤) من اليمن.

قال الأخطلُ (٥):


(١) تقدم البيت في مادة (روضة نسر).
(٢) وهي المذكورة في قوله تعالى: {وقالوا لا تَذَرُنَّ آلهتكَم، ولا تَذَرُنَّ وَدَّاً ولا سُوَاعاً ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً} سورة (نوح) آية رقم: ٢٤.
(٣) هو أوَّلُ مَنْ دعا العرب إلى عبادة الأصنام. انظر خبره في ذلك في (المنمق) ص ٣٢٧، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ عمرو بن عامر بن لُحَيِّ الخُزاعيَّ يَجُرُّ قُصْبَه في النَّار، وكان أوَّلَ مَنْ سيَّبَ السَّوائب». أخرجه البخاري في المناقب، باب قصة خزاعة، رقم: ٣٥٢١، ٦/ ٦٣٣. ومسلم في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون، رقم: ٢٨٥٦.
(٤) معجم البلدان ١/ ٤٨٠.
(٥) الأبيات ليست له، وإنما قائلها عمرو بن عبد الجنّ التنوخي، وهو شاعر جاهليٌّ قديم، يرد على عمرو بن عدي، كما في معجم الشعراء ص ٢١٠، تاريخ الطبري ١/ ٦٢٢ وفيه الأولان، ولم يعرف الثالث، لسان العرب (أبل) ١١/ ٦، الصحاح (أبل) ٤/ ١٦٢٠. وهي في معجم البلدان ٥/ ٢٨٤ للأخطل، وهو خطأ، تابعه عليه المؤلف، العندم: نبت أحمر. اللسان (عندم) ١٢/ ٤٣٠، الأبيل: راهب النصارى. اللسان (أبل) ١١/ ٣، المائرات: الجاريات على وجه الأرض. القاموس (مور) ص ٤٧٧.