للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المرَاوِح، بالفتح جمع مَرْوح: أطُمٌ بناه بنو عمرو بن عوف بالمدينة في دار توبة بن حسين بن السائب بن أبي لبابة، وكان لثابت بن الأقلح (١)، من بني ضبيعة ابن زيد (٢).

المِرْبَد، بالكسر ثمَّ السُّكون، ثمَّ مُوحَّدة مفتوحة، ودالٍ مهملة، وليس بجارٍ على فِعْل. على أنَّ ابن الأعرابيِّ روى أنَّ الرابد: الخازن.

وقال عياض (٣): أصله مِنْ: رَبَد بالمكان: أقام به، وقياسه على هذا أن يكون بفتح الميم وكسر الباء، فهو أيضاً غير مقيس، وهو اسمٌ لموضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي حديث (٤)

النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ مسجده كان مِرْبداً ليتيمين في حجْر معاذ بن عفراء (٥) فاشتراه منهما مُعوِّذ بن عفراء (٦)، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجداً.


(١) في الوفا ٤/ ١٣٠٣: لثابت بن ضبيعة.
(٢) نسبهم في نسب معد ١/ ٣٦٥.
(٣) في مشارق الأنوار: ربد ٢/ ٢٦٦.
(٤) هذه رواية ابن إسحاق في (سيرته) ونقله عنه ابن هشام في السيرة النبوية ٢/ ١٣٧، وابن حجر في فتح الباري ٧/ ٢٩٠، وكذا عند أبي عبيد في غريب الحديث ١/ ٢٤٧.

… وأصحُّ منه ما جاء في البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم: ٣٩٠٦، ٧/ ٢٨٢، وهو حديث طويل، وفيه: «حتى بركت عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر سعد بن زرارة ù».
(٥) صحابي أنصاري من الخزرج، وعفراء أمه، واسم أبيه الحارث، شهد بدراً مع أخويه عوف ومُعوِّذ، وباقي المشاهد، وشارك في قتل أبي جهل، وعاش إلى أيام علي بن أبي طالب بصفين. طبقات ابن سعد ٣/ ٤٩١، أسد الغابة ٤/ ٤٢١، الإصابة ٣/ ٤٢٨.
(٦) شهد بدراً وقتل أبا جهل يومها، ثم استشهد يوم بدر، ولم يعقب. طبقات ابن سعد ٣/ ٣٩٤، أسد الغابة ٤/ ٤٦٤، الإصابة ٣/ ٤٥٠.