للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثلاثة [أيام (١)] من المدينة، بينها وبين الرُّوَيثة (٢)، عن نصر.

الَبزْواء: بلدة بيضاء قرب المدينة، مرتفعة من الساحل، بين الجار ووَدَّان وغَيْقَة (٣)، من أشد بلاد الله حَرّاً، يسكنها بنو ضَمْرة بن بكر بن عبد مَناة بن كِنانة (٤) رَهْطُ عَزَّةَ (٥) صاحبةِ كُثَيِّرٍ، قال كُثَيِّر يهجو بني ضَمْرة (٦):

لابأس بالبَزْواء أرضاً لو اْنها … تُطَهَّرُ من آثارهمْ فَتَطِيْبُ

إذا مَدَح البَكْرِيُّ عندك نفْسَهُ … فقُل: كذَبَ البكريُّ، وهوكذوب

هو التَّيْسُ لؤماً، وهو إِنْ راءَ غفلةً (٧) … من الجار أو بعضِ الصحابة ذيب


(١) في الأصل: (أميال)، ومابين المعقوفين من معجم البلدان ١/ ٤١٠ نقلاً عن نصر، ومن وفاء الوفا ٤/ ١١٤٧ نقلاً عن المصنف هنا، وبناء على هذا فما جاء في الأصل فهو من تحريفات النساخ.
(٢) سيأتي في حرف الراء أن (الرويثة): (موضع على ليلة من المدينة)، فكيف تكون (بُزْرة) التي بين المدينة والرويثة على ثلاثة أيام منها؟! وقد علّق السمهودي في (الوفا) في مادة (بُزْرَة) ٤/ ١١٤٧ على قول المصنف (ثلاثة أيام) بقوله: (وفيه نظر، لما سيأتي في الرُّويثة)، وعلّق في مادة (الرويثة) ٤/ ١٢٢٥ على قوله (وهي على ليلة من المدينة) بقوله: (كذا قال المجد، وصوابه: ليلتين؛ لأنها بعد وادي الروحاء ببضعة عشر ميلاً، ولذا قال الأسدي: إنها على ستين ميلاً من المدينة).
(٣) الجار) عرَّف به المصنف في (السُّرَير) من حرف السين، و (وَدّان) في حرف الواو و (غَيْقة) في الغين المعجمة.
(٤) جمهرة النسب للكلبي ص ١٥٢ ومابعدها، و جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ١٨٦.
(٥) هي عَزَّة بنت حُمَيل _ بالحاء المهملة، مصغراً، وقيل: جَمِيل _ بن حفص بن إياس بن عبدالعُزَّى بن حاجب بن غفار بن مُلَيل بن ضَمْرة … انظر المصدرين السابقين، و (توضيح المشتبه) لابن ناصر الدين الدمشقي ٣/ ٦، ماتت عَزّة بمصر أيام عبدالعزيز بن مروان، انظر ترجمتها وأخبارها في تاريخ دمشق لابن عساكر ٦٩/ ٢٧٨ - ٢٨٧.
(٦) ديوان كثير ص ٧٧، معجم البلدان ١/ ٤١١.
(٧) راءَ غفلة: أي: رأى، قال المصنف في القاموس (ريأ) ص ٤٢: وراءَ لغةٌ في: رأى، والاسم: الرِّيءُ.