للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّقَا، بالفتح، والتخفيف، مقصورةً: القطعةُ من الرمل تنقاد، مُحْدَوْدِبَة، وتثنيتها نَقَوَان، ونقَيَان، والجمع أنقاء، ونُقِيٌّ. والنَّقا أيضاً: عظم العَضُد، ويطلق أيضاً على كلِّ عظم /٤٤٤ ذي مُخِّ.

والنَّقَا: اسمٌ لمكانٍ مشهورٍ بالمدينة غربيَّ المُصلَّى إلى منْزل الحجَّاج، غربيَّ وادي بُطحان، والوادي يفصل بين النقا والمصلَّى (١)، ولأجل تجاورهما وتقاربهما يُذكران معاً في الأشعار، ومنه قول بعضهم (٢):

ألا يا سارياً في قَفرِ عمر … تُكابدُ في السُّرى وَعْراً وسَهْلا

بلغْتَ نَقا المَشيبِ، وجُزْتَ عَنهُ … وما بعدَ النَّقا إلا المُصلَّى؟

وقال الشيخ شمسُ الدِّين الذَّهبيُّ (٣):

تولَّى شبابٌ كأنْ لم يكنْ … وأقبلَ شَيبٌ علينا تدلَّى

ومَنْ عاينَ المُنحنى والنَّقَا … فما بعدَ هذين إلا المُصلَّى

نَقَمَى، مثال بَشَكى وجَمَزى: موضعٌ من أعراض المدينة قُرَيبَ أُحدٍ (٤)، كان لآل أبي طالب.


(١) قال العياشي: فالنَّقا من غربي مسجد الغمامة إلى السُّقيا في محطة القطار الحديدي، وما في جنوبها. والمصُلَّى: عند مسجد الغمامة. المدينة بين الماضي والحاضر ص ١٧٦.
(٢) البيتان في وفاء الوفا ٤/ ١٣٢٢، عمدة الأخبار ص ٤٣٠ التعريف للمطري ص ٥٢ دون نسبة، وهما لعمر بن عوض الشارعي، أحد أعيان القرن الثامن، كما في الدرر الكامنة ٣/ ١٨٢، ورواية الأول:
… ألا يا سائراً في بطنِ قَفْرٍ … ليقطعَ في الفلا وَعراً وسهلا
(٣) تقدَّمت ترجمته. والبيتان في طبقات الشافعية الكبرى ٩/ ١٠٦، شذرات الذهب ٦/ ١٥٥، ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني ص ٣٧. وهما من الأبيات السائرة.
(٤) قال العياشي: وادي نقمى، يجري ماؤه جنوباً فيمرُّ ما بين موقع المطار وبين جبلي وعيرة وَوُعيرة، وفي الجنوب الشرقي منها يلتقي مع وادي قناة، فيشكلان سيلاً واحداً، ويلتقي بوادي نعمان عند جبل ثور. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٥٧.