للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب العين]

عاص وعُويصٌ: واديان عظيمان بين مكَّة والمدينة. قال عبد بن حبيب الصَّاهليُّ (١):

ألا أبلغْ يمانينَا بأنَّا … قتلْنَا أمسِ رَجْلَ بني حبيبِ

/٣٥٧ قتلناهم بقتلى أهلِ عَاصٍ … فقَتلى منهمُ مُرْدٍ وشِيبِ

عَاصمُ، كصاحبٍ: أُطُمٌ بالمدينة ابتناه بنو عبد الأشهل، وكان على الفقارة في أدنى بيوت بني النَّجَّار، ويقال: كان لحيٍّ من اليهود، وكانوا في بني عبد الأشهل، ويقال: بل كان لرهط حُذيفة بن اليمان (٢) حليف بني عبد الأشهل.

عَاقِلٌ، بكسر القاف: جبلٌ يناوح مَنْعِجاً (٣)، قال جريرٌ (٤):

لَعمرُكَ لا أنسى لياليَ مَنْعِجٍ … ولا عاقلاً إذ منْزلُ الحيِّ عاقلُ

وقال ابنُ السِّكِّيت (٥):


(١) شاعرٌ من بني هذيل فارس جاهلي.
والبيتان في شرح أشعار الهذليين ٢/ ٧٧٠ من قصيدة قالها يوم سُمْي، وفي معجم البلدان ٤/ ٦٧، و الثاني في معجم ما استعجم ٣/ ٩١٢.
(٢) صحابي جليل، كان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم في المنافقين. شهد أحداً وما بعدها، روى عنه عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وشارك في الفتوحات الإسلامية. توفي سنة ٣٦ هـ. أسد الغابة ١/ ٤٦٨، الإصابة ١/ ٣١٧.
(٣) يُناوح: يقابل. القاموس (نوح) ص ٢٤٦، و مَنْعجاً: وادٍ. معجم البلدان ٥/ ٢١٢، ويسمى العاقل اليوم: العاقلي.
(٤) البيت في (ديوانه) ص ٣٣٢ من قصيدة يمدح بها الحجاج بن يوسف.
(٥) معجم البلدان ٤/ ٦٨، والبيت للنابغة الذُّبياني. في (ديوانه) ص ٨٨، وروايته فيه: (كأني شددْتُ الرَّحْلَ حين تشذَّرَتْ).
القارح: الذي طلع نابه. القاموس (قرح) ص ٢٣٥، (بزل) ص ٩٦٦.