للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في إتمامه، فأذن لهم، وله يقول أبو أُسَيْد الساعديُّ (١):

ونحنُ حمينَا عن بُضاعةَ كلِّها … ونحنُ بنينا مُعْرِضاً فهو مُشْرِفُ

فأصبحَ معموراً طويلاً قَذَالُه … وتخرَبُ آطامٌ بِها وتقَصَّفُ

المُعَصَّبُ، بوزن المُعَرَّس قبله، والعينُ والصَّاد مهملتان: اسمُ موضعٍ بقباء. وقيل فيه: العُصْبةُ (٢)، وهو الموضع الذي نزل به المهاجرون الأولون، كذا فسَّرَه البخاريُّ (٣)، ويجوز أن يكون مأخوذاً من العَصَبة، أي: ذو عَصْب.

المَغْسِلَة، بكسر السِّين المهملة، مثال مَنْزِلة: جَبَّانةٌ في طرف المدينة يُغسل فيها. هكذا ذكره أصحاب التواريخ، وهو اليوم حديقةٌ كثيرة النخيل، وهي من أقرب الحدائق الكبار إلى المدينة (٤).

مُغِيثٌ، اسم فاعل، مِنْ: أغاثه إذا استغاثه. وهو اسم وادٍ بين معدن النَّقرة والرَّبَذَة، ويعرف بِمُغيث ماوان.


(١) البيتان في الروض الأنف ٣/ ١٥، معجم البلدان ١/ ٢٥٥.
… وأبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة، صحابي أنصاري، شهد بدراً وأحداً وما بعدهما، وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح، روى عنه أنس بن مالك وسهل بن سعد، توفي سنة ستين. طبقات ابن سعد ٧/ ٥٥٧، أسد الغابة ٤/ ٢٤٧، الإصابة ٣/ ٣٤٤.
(٢) منْزل بني جحجبا، غربي مسجد قباء. الوفا ٤/ ١٢٦٧.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان، باب إمامة العبد والمولى، رقم: ٢٦٩٢/ ٢١٦ عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة-موضع بقباء- قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمُّهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآناً.
(٤) حدَّد السمهودي موضعها في الوفا ٤/ ١٣١٠ أنها غربي بطحان، وقال العياشي في المدينة بين الماضي والحاضر ص ١٧٤: المغسلة هي القسم الجنوبي من دار بني دينار، وكان في جانبها الشرقي غديرٌ يتجمَّع فيه من مياه وادي بطحان. وهي اليوم قرب مبنى البنك الأهلي أول قباء.