للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تأمَّلْ خليليْ هل ترى من ظعائنٍ … بذي السَّرحِ، أو وادي الغُرَانِ المصوَّبِ؟

جَزَعْنَ غُراناً بعدما مَتَعَ الضُّحى … على كلِّ موَّارِ المِلاط، مُدرَّبِ

سَرَغٌ، بالفتح وإعجام الغين: قريةٌ بوادي تبوك على ثلاثة عشرة (١) مرحلة من المدينة.

وهي آخر أعمال المدينة، هناك لقي عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه مَنْ أخبره

بطاعون الشَّام (٢)، فرجع إلى المدينة، وبِها مات ثابتُ بن عبد الله بن الزُّبير بن العوَّام (٣).

السُّرَيرُ، مثال زُبير: وادٍ قريب من المدينة. قال كُثيِّر (٤):

حين ورَّكْنَ دَوَّةً بيَمينٍ … وسُرْيرَ البُضيعِ ذاتَ الشِّمالِ

والسُّرير أيضاً: موضعٌ بقرب الجار، وهي فُرْضَةُ (٥) أهل السُّفن الواردة من مصر والحبشة على المدينة، والجار بينه وبين المدينة يومٌ وليلة.

والسُّرير أيضاً: وادٍ بخيبر، وبخيبر واديان أحدهما: السُّرير (٦)،


(١) في الأصل (ثلاثة عشر)، وهو خطأ.
(٢) وحديثه أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب الطاعون والطّيرة، رقم: ٢٢١٩، ٤/ ١٧٤٠.
(٣) كان لسان آل الزبير جَلَداً وفصاحة وبياناً. جمع القرآن في ثمانية أشهر، كان شديد القتال مع أبيه، ويبارز بين يديه، ثم وفد على عبدالملك بن مروان فأكرمه، ومن أحفاده الزبير بن عبد الله بن مصعب بن ثابت، عامل هارون الرشيد على المدينة واليمن. مات ثابت وقد جاوز السبعين. أخباره في نسب قريش ص ٤٨ - ٢٤٠، المعارف ص ٢٢٦، جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار ١/ ٨٠.
(٤) البيت في (ديوانه) ص ٣٩٧، ما اتفق لفظه للحازمي ١/ ٥٣٢، معجم البلدان ٣/ ٢١٩.
ورَّكْنَ: جعلْنَ حيال وَرِكها. القاموس (ورك) ص ٩٥٦، دوَّة: موضعٌ تلقاء البُضيع من وراء الجحفة بستة أميال. معجم البلدان ٢/ ٤٩٠.
(٥) الفُرْضة: مَحطُّ السُّفن. القاموس (فرض) ص ٦٥٠.
(٦) تحرفت في الأصل إلى: (السرين).