للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كانت تَحُلُّ إذا ما الغيثُ أصبحَها … بطنَ الحِلاءَةِ فالأمرارَ فالسِّرَرا

وقال طُفَيلٌ الغَنويُّ (١):

ولو سألَتْ عنَّا فزارةُ نُبِّئَتْ … بطعنٍ لنا يومَ الحِلاءَةِ صائبِ

حَلائَيْ صَعْبٍ: واديان أو جبلان على سبعة أميال من المدينة (٢)، أو نحو ذلك. قاله الزُّبير بن بكَّار.

/٢٩٧ الحَلائِق، كأنَّه جمعُ حَلِيقَةٍ أو حالق. وهو اسمُ موضعٍ له ذكرٌ في غزوة ذات العُشيرة.

قال ابنُ إسحاق (٣): ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطحاء ابن أزهر فترك الحلائق يساراً (٤).

ورواها بعضهم: الخلائق، بالخاء المعجمة، وهي الآبار التي لا ماء فيها.


(١) طفيل بن عوف الغنوي، شاعر جاهلي، يلقب طفيل الخيل، كان يقال له في الجاهلية المحبَّر لحسن شعره. معجم الشعراء ص ١٤٧، الشعر والشعراء ص ٢٩٥.
والبيت في معجم البلدان ٢/ ٢٨١.
(٢) ذكر العياشي أنهما يقعان في الجانب الغربي من حوض العاقول، وبينهما ما يقارب اثني عشر كيلو متراً من شرقي المدينة. المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٧٢.
(٣) سيرة ابن هشام ٢/ ١٧٧، نقلاً عن ابن إسحاق، وابن إسحاق اسمه محمد، كان من أعلم الناس بالمغازي والسير، سمع من أبناء الصحابة وكبار التابعين بالمدينة، ضعفه الإمام مالك، ثم رحل إلى بغداد وصنف المغازي، لأبي جعفر المنصور بطلب من ابنه المهدي. توفي سنة ١٥٠ هـ. طبقات خليفة ١/ ٤٠٢، تاريخ بغداد ١/ ٢١٦ وفيات الأعيان ٤/ ٢٧٧.
(٤) قال العياشي ص ٤٣٢: والحلائق المقصودة هنا يُذهب إليها من ناحية الجامعة الإسلامية غرباً من جهة الشمال، من بين جمَّاء أمِّ خالد.