للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على باب البقيع، وهو باق إلى اليوم، لكن تهدَّم منه شيء كثير فجُدِّد في أيام الملك الناصر الصالح بن الملك محمد بن قلاون (١) سنة خمس وخمسين وسبعمائة.

سُوقة (٢) أهوى، مثال أحوى: بالرَّبذة من نواحي المدينة. قال ابن هرمة (٣):

قفا ساعةً واستنطقا الرَّبعَ ينطقِ … بسُوقَةِ أهوى أو ببُرقةِ عَوْهَقِ

تماشَتْ عليه الرِّيحُ حتى كأنَّه … عصائبُ ملبوسٍ من العَصْبِ مُخْلَقِ

السُّويداء، تصغير سوداء: موضعٌ على ليلتين من المدينة من ناحية الشام. قال

غيلان بن سلمة (٤):

اُسْلُ عن سلمى علاك المشيبُ … وتصابي الشَّيخ شيءٌ عجيبُ

وإذا كان النَّسيبُ بسلمى … لذَّ في سلمى، وطاب النسيبُ

إنَّني فاعلمْ وإنْ عزَّ أهلي … بالسُّويداء الغداةَ غريبُ

والسُّويداء أيضاً: بلدةٌ بديار مضر، وقرية بحوران من نواحي دمشق (٥)، منها:


(١) اسمه حسن بن محمد بن قلاون، الملك الناصر بن الناصر بن المنصور، ولد سنة ٧٣٥ هـ، وولي السلطنة سنة ٧٤٨ هـ، ثم خلع سنة ٧٥٢ هـ، وأعيد سنة ٧٥٥ هـ. توفي سنة ٧٦٢ هـ. الدرر الكامنة ٢/ ٣٨.
(٢) في الأصل: سوق، ونقله وفاء الوفا ٤/ ١٢٣٨، والتصويب من معجم البلدان ٣/ ٢٨٥ كما في الشاهد.
(٣) البيتان في (ديوانه) ص ١٥٧، من قصيدة يمدح بها عبدالله بن معاوية. معجم البلدان ٣/ ٢٨٥.
(٤) غيلان بن سلمة الثقفي، شاعر محسن، لكن ليس من الفحول، له صحبة، أسلم بعد فتح الطائف، وفد على كسرى. توفي في آخر خلافة عمر. الأغاني ١٢/ ٤٣، أسد الغابة ٤/ ٤٣.
والأبيات في معجم البلدان ٣/ ٢٨٦، منسوبة إلى الشاعر وفيه: (وإذا كان في سليمى نسيبي)، والأخير في معجم ما استعجم غير منسوب ٣/ ٧٦٧.
(٥) وهي الآن مدينة جنوبي دمشق، تبعد عنها حوالي ١٠٠ كم.