للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال البخاريُّ (١): قال سفيان (٢): بين (٣) الحَفْياء إلى الثَّنيَّة خمسة أميال، أو ستة.

وقال ابن عُقبة (٤): ستة أو سبعة.

وأراني بعض أهل المدينة من فقهائهم موضعاً بظاهر المدينة، خارج السور، قريب مسجد الراية، وقال: هذه الحفيا، وليس كما قال؛ فإنَّ الحفيا على مقربة من البِركَة، فيما يغلب على ظنّي.

حَفِير، كأمير، فعيلٌ من الحفر: اسمُ موضعٍ بين مكَّة والمدينة.

وحَفْر: موضعٌ آخر بجنبه.

الحِلَاء، بالكسر والمدِّ، ويفتح، واحدها حِلاءة (٥). وهو اسمٌ لجبالٍ كبارٍ شواهقَ، تقابل مَيْطَان، لا تُنبت شيئاً، ولا ينتفع بها إلا ما يُقطع للأرحاء (٦) ويحمل إلى المدينة، وما حواليها.

وأنشد الزمخشريُّ (٧) لعديِّ بن الرِّقاع (٨):


(١) أخرجه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، في الجهاد، باب السبق بين الخيل، رقم: ٢٨٦٨، ٦/ ٨٣، وانظر: فتح الباري ٦/ ٨٤.
(٢) سفيان بن سعيد الثوري، إمام الحفاظ في زمانه، سمع من أيوب السختياني، وحبيب بن أبي ثابت وبلغ عدد شيوخه ٦٠٠. وحدَّث عنه الأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وغيرهما؛ كان قوي الحافظة، زاهداً في الدنيا. توفي سنة ١٦١ هـ. طبقات ابن سعد ٦/ ٣٧١، حلية الأولياء ٦/ ٣٥٦، سير أعلام النبلاء ٧/ ٢٢٩.
(٣) في الأصل: (من)، والتصويب من صحيح البخاري.
(٤) هو موسى بن عقبة، وقد تقدمت ترجمته.
(٥) الحلاءة، كسحابة: الأرض الكثيرة الشجر، وموضع، ويكسر. القاموس (حلأ) ص ٣٨.
(٦) الأرحاء، جمع رحى. القاموس ص ١٢٨٧.
(٧) في كتاب الجبال ص ٧٧.
(٨) شاعر أموي، هاجى جريراً، وكان أبرص، ومدح عمر بن عبد العزيز. معجم الشعراء ص ٢٥٣، و (الأغاني) ٩/ ٣٤٣. والبيت في ديوانه ص ٥٥، معجم البلدان ٢/ ٢٨١، الأمرار: مياه بالبادية. معجم البلدان ١/ ٢٥٢.