للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد ابن علي بن أبي منصور (١) المدفون من جانب قدم النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رباطه المعروف بإنشائه قبالة باب عثمان رضي الله عنه، المعروف بباب جبريل عليه السلام، وسيذكر في الأربطة مشروحاً إن شاء الله تعالى.

ومنها مسجد الجمعة، ويسمى مسجد الوادي أيضاً.

قال ابن النجار: والمسجد اسمه الغبيب (٢).

وهو مسجد على يمين السالك إلى مسجد قباء، شماليه أطم خراب، يقال له: المزدلف، أطم عتبان بن مالك، وهو في بطن الوادي، وهو مسجد صغير جداً مبني بحجارة قدر نصف القامة، وهو الذي كان يحول السَّيْلُ بينه وبين عتبان بن مالك إذا سال، لأن منازل بني سالم بن عوف كانت غربي هذا الوادي على طرف الحرة، وآثارهم باقية هناك، فسأل عتبان رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلي في بيته مكاناً يتخذه مصلى، /٢١٥ ففعل صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٣).

وقد تقدم (٤) أنه أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم ابن عوف، فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانونا، وكانت أول جمعة صلاها بالمدينة، القصة.

وذرعته يوم تقييدي لهذه الأحرف بعد أداء صلاة العصر فيه أنا وجماعة، فكان طوله من داخل المسجد ثلاثة وثلاثون شبراً، وعرضه ستة وعشرون شبراً


(١) تقدمت ترجمته في الباب الأول.
(٢) لم أقف عليه في النسخ المطبوعة من كتاب ابن النجار: الدرة الثمينة.
(٣) أخرجه البخاري، في الصلاة، باب المساجد في البيوت، رقم: ٤٢٥، ١/ ٦١٨. ومسلم، في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، رقم: ٣٣، ١/ ٦١. وأبو داود، في الصلاة، رقم: ١٢٠٢. وابن ماجه، في الطهارة وسننها، رقم: ٦٥٢.
(٤) في الباب الثاني ص ٢١٦.